لماذا تحولت مدينة البصرة لأكبر مركز للمخدرات في العراق؟

اعداد نوفل الياسري

2021.07.10 - 02:55
Facebook Share
طباعة

جاء في تقرير لصحيفة The Independent البريطانية انه لم يعد العراق مجرد نقطة عبور للمخدرات المتجهة إلى تركيا، بل أصبح مقصداً في حد ذاته على مدى السنوات القليلة الماضية مع تصاعد العنف وتزايد الفقر.
كانت البصرة هدفاً يسيراً، وهذا ليس بسبب موقعها الجغرافي فحسب. شهدت تلك المدينة الجنوبية، التي كانت تُعرف سابقاً باسم "فينيسيا الشرق"، ارتفاعاً هائلاً في معدلات البطالة على مدى السنوات القليلة الماضية، فضلاً عن تردي الأحوال المعيشية والافتقار إلى البنية التحتية الأساسية.
وقال احد الاهالي للصحيفة: "لا يوجد حرفياً أي مكان يذهب إليه الشباب هنا في البصرة أو أي شيء يفعلونه. لا يوجد عمل، لا يوجد متنزهات، ولا حتى دور سينما".
وأضاف: "عاش الشباب حروباً متعددة. المدمنون الذين تحدثت إليهم ليس لديهم عمل أو هوايات، ولا سبيل آخر لديهم للهروب سوى المخدرات".
أدّى إدمان الكريستال ميث إلى إرهاق نظام العدالة الجنائي العراقي المُثقل فعلياً بالأعباء والمشكلات. قالت فرق مكافحة المخدرات في سجن القناة العراقي، حيث يقضي علي عقوبته، إنَّ زنزانات السجن باتت مكتظة بكامل طاقتها الاستيعابية، حيث وصل عدد المحتجزين إلى 217 مدمناً ومروّجاً للكريستال ميث.
قال ضباط إنَّ الأرقام ارتفعت بصورة كبيرة منذ عام 2017 مع تدهور الحالة الاقتصادية في البلاد وانخفاض سعر الكريستال ميث نظراً لانتشاره وسهولة الوصول إليه. قال الرائد يابار حيدر لصحيفة The Independent: "سجلنا زيادة في أعداد المدمنين بنسبة 40% منذ عام 2017، وزيادة في عدد سماسرة المخدرات بنسبة 30%".
لا يزال السبب الدقيق لانتشار هذا المخدر غير معروف بسبب نقص البيانات.
في السياق ذاته، أفادت وزارة الصحة العراقية أنَّ تعاطي الكريستال ميث بات الأكثر شيوعاً في العراق بعد الكحول. وأظهرت أحدث البيانات أنَّ 813 شخصاً يتعافون من إدمان الكريستال ميث في مراكز إعادة التأهيل التابعة للحكومة، وهو ما يفوق بكثير نسبة تعاطي أي مادة مخدرة أخرى. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 1