خلافات وتهجير بين فصـ ـائـ ـل إدلب واللاذقية

إعداد – عبير اسكندر

2021.07.09 - 10:50
Facebook Share
طباعة

 في تحرك غير متوقع للفصائل المسلحة في سورية، أعن فصيل "جنود الشام القوقاز"، سحب نقاطه العسكرية من محاور شمال اللاذقية، جراء خلافات مع "هيئة تحرير الشام".

مصادر أكدت لـ"وكالة أنباء آسيا"، أن الهيئة مارست ضغوطاً كبيرة ضد الفصيل بهدف إجباره على مغادرة مواقعه وإخلائها خلال أيام لتتسلمها بشكل مباشر دون الدخول بعملية عسكرية أو مواجهة في حال رفض ما ذُكر.

وأضافت المصادر أن قياديين من الجناح الأمني للهيئة اجتمعوا بأبرز قادة "جنود الشام القوقاز"، للتأكيد على دعوتهم للهجرة من ريف اللاذقية إلى أفغانستان  في حال أرادت الطراف مغادرة إدلب.

وعقب الاجتماع، أرسلت الهيئة تعزيزات عسكرية تمهيداً لاستلام نقاط الفصيل في شمال شرق اللاذقية، إضافة لتمركز مجموعات تابعة لها في محيط المنطقة لمراقبة أي تحرك من باقي الفصائل المنتشرة بريف اللاذقية عموماً.

وبحسب مصدر في المعارضة، فإن الهيئة عمدت إلى أسلوب "تهجير" فصيل جنود الشام القوقاز، بعد رفضه الانضواء تحت سلطتها قبل أشهر، لتباغت الجبهة في اللاذقية وتستعد لتسلم زعامتها.

ناشطون موالون للفصائل المسلحة، اعتبروا أن اجراء هيئة تحرير الشام يأتي بعد معلومات عن اتفاق دولي حول إدلب، ما جعل الهيئة تحاول نقل مقراتها إلى نقاط قريبة في ريف اللاذقية خوفاً من تحركات عسكرية ضدها في الريف الإدلبي الذي تسيطر عليه منذ حوالي خمس سنوات.  

في حين تنتشر فصائل القوقاز والشيشان والتركمنستان في عدد محدود من قرى ريف اللاذقية الشمالي المحاذي للحدود مع تركيا، وتعد جبهة إدلب إحدى الجبهات التي تتسلل منها الفصائل إلى الريف اللاذقاني.

ويتزعم فصيل "جنود الشام القوقاز" مسلم الشيشاني، الذي تولى قيادة الفصيل بعد أبو بكر الشيشاني مع انتقاله إلى القوقاز عام 2017، وضم الفصيل عدة مجموعات متطرفة في صفوفه معلناً نفسه الفصيل الأكبر في ريف اللاذقية باعتبار أنها تشابه حغرافيا القوقاز التي كانوا يقاتلون فيها خلال فترة الحرب الشيشانية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 4