زيارة السفيرتان.. تأكيد على دور الخارج في أزمة لبنان

يوسف الصايغ - بيروت

2021.07.08 - 08:33
Facebook Share
طباعة

 في ظل الأزمة السياسية التي يشهدها لبنان على صعيد تشكيل الحكومة وفي خطوة تعكس الدور الخارجي في الأزمة اللبنانية، أعلنت السفارة الفرنسية في لبنان أن "السفيرة آن غريو، ونظيرتها الأميركية دوروثي شيا، ستتوجهان الخميس، إلى السعودية للقاء عددٍ من المسؤولين السعوديين، من اجل "البحث في سبل الضغط على السياسيين اللبنانيين، من أجل تسريع تشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاحات ضرورية"، ولاحقا نشرت السفارة الأميركية في بيروت تغريدة عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، قالت فيها: "تقوم السفيرة الفرنسية آن غريو والسفيرة الأميركية دوروثي شيا اليوم بمشاورات ثلاثية مهمة مع المملكة العربية السعودية لمناقشة الوضع في لبنان والسبل التي من خلالها يمكنهم معاً دعم الشعب اللبناني والمساعدة في استقرار الاقتصاد".

ما سبق ذكره يطرح  السؤال عن الدور الخارجي  في الأزمة اللبنانية، والذي ترجم من خلال زيارة السفيرتان الى السعودية .

الملف اللبناني بيد السفارات

رئيس حركة الشعب والنائب السابق  نجاح واكيم أشار في تصريح خاص لوكالة أنباء آسيا الى أن "الفريق المحلي مرهون للسفارات والملف اللبناني كان دائما بيد السفارات، لأن السلطة في لبنان بيد السفارات، ويسأل واكيم من الذي أتى بالحكام الشعب اللبناني ام السفارات، وباالتالي لا شيء تغير فالملف اللبناني لا زال بيد السفارات".

وحول فحوى زيارة السفيرتان الفرنسية والأميركية الى السعودية كمؤشر على وجود خطة سياسية جديدة، يشير واكيم الى ان الوضع في لبنان لن يتغير والأزمة مستمرة ولا شيء جديدن فالحكومة لن تشكل وسنشهد مزيدا من تفاقم الأزمة على الصعيد الاقتصادي الاجتماعي والمالي".

ويتابع واكيم مشيرا الى ان "لبنان ليس موجوداً على الخارطة الاميركية في الشرق الاوسط واذا عدنا الى اصل الأزمة نجد انها بدات منذ 30 عاما خاصة على الصعيد الاقتصادي وافلاس البلد فالولايات المتحدة تدفع باتجاه تفتيت لبنان، فالادارة الاميركية تعمل على تعميق الازمة وفق المخطط المرسوم".

ويلفت الى ان كل يوم سيكون اكثر سوءا من الذي سبقه لان الفريق الحاكم دون استثناء من رئيس الجمهورية الى الحكومة ومجلس النواب وكافة المؤسسات الدستورية غير فعالة منذ زمن طويل، يختم واكيم موكدا ان "لا خلاص للبنان على يد هذه الطبقة السياسية، وأي تغيير يحصل من خلال تغيير هذه الطغمة السياسية والنظام السياسي الذي أتى بهذه الطبقة السياسية".

خلية أزمة دولية – عربية

من جهته اعتبر رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد  في تصريح خاص لوكالة أنباء آسيا انه ومنذ ان وضع حزب الله يده على قرارالدولة في لبنان وسيطرت ايران بنفوذها على المنطقة ومن ضمنها لبنان، خرج الملف اللبناني من الطاولة الداخلية، واكبر دليل على ذلك ان البطريرك الماروني طالب بتدويل الوضع اللبناني، من خلال استدعاء اصدقاء لبنان لعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان واللبنانيين من اجل تطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية".  

ويعتبر سعيد أن ما يحصل من اتصالات لا يجب ان يضخم بالاتجاه الذي يريده حزب الله، وصحافته تتكلم عن تجديد التهديد الخارجي للبنان، وكان انتشار 150 الف صاروخ ايراني هو شان داخلي، وبالتالي الحل الوحيد هو بالعودة الى الدستور اللبناني وتنقيذ مقررات الشرعية الدولية".

ويضيف:"لا ارى ان الحكومة ستتشكل وفق المعطيات الحالية التي لا تشجع، والامور ستذهب يوما بعد يوم الى حالة من الفوضى السياسية والتي قد تؤدي في النهاية والتي قد تؤدي في النهاية الى تدخل كل اصدقاء لبنان العرب والخليجيين لايجاد حل لهذه الازمة الوطنية الكبرى, ويختم مشيرا الى ان ما يحصل اليوم في الرياض هو بداية تاسيس لخلية أزمة دولية – عربية مؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية لمساعدة لبنان للخروج من هذه الكبوة".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 8