بعد الجاهلية جنبلاط يتحدث باسم دروز فلسطين
خاص _ آسيا

بعد حادثة الجاهليّة وما نتجَ عنها من اتّهامٍ لوليد جنبلاط بالضّلوعِ فيها بالاتّفاق مع الرئيس سعد الحريري، يحاول "البيك" امتصاصَ الصّدمة وتحويلَ الأنظار وفقاً لمتابعين.
الرّجل بعثَ وفداً من ضمْنه غازي العريضي و وائل أبو فاعور إلى الضّاحية الجنوبيّة لتدارُكِ الموقف، فيما يرى أحد المصادر أنّ جنبلاط يعمل حالياً على طيِّ حادثة الجاهلية وتحويلِ الأنظار عنها لمناسباتٍ أخرى.
وضمنَ هذا السّياق يقول محلّلون قد استغلّ جنبلاط لقاءه المسؤولَ في حركة حماس محمود الزهار الذي يزور لبنان على رأس وفدٍ من الحركة المناسبة للتّرويجِ بأنّه ضدُّ إسرائيل وأنّه زعيمٌ درزيٌّ مقاومٌ للكيان، من خلال دعوته العرب الدّروز في إسرائيل ألّا يتعاونوا مع السّلطات الإسرائيليّة، متمنّياً أن ينتفض جميع عرب 48 بوجه إسرائيل.
يتابع المحللون القول: جنبلاط المتّهمُ بالجاهلية، يريد تصحيحَ الموقف، فبعد زيارة وفده للضّاحية، أعلن دعوته لدروز الأراضي المحتلة من أجل المقاومة، كما أنّ الأمر الآخرَ هو رغبةُ جنبلاط بإظهار نفسه كزعيمٍ درزيٍّ وحيدٍ يوجّهُ توصياته لأبناء طائفته في الدّاخل الفلسطيني، وهذا أيضاً كفيلٌ لتمرير رسالة مفادُها أنّه لا يمكن أن يوافِق على تصفيةِ وئام وهّاب، لأنّ الأخير لا يشكّلُ منافساً له داخل الطّائفة، وليس خطراً على المستقبل السياسيّ لجنبلاط ولا حتى على ابنه تيمور الذي يُعدُّه لوراثة الزّعامة الاشتراكيّة.
بينما يعتقد أحد المراقبين أنّ جنبلاط الذي أخطأ مجدداً في رهانه بعد اعتقاده والحريري أنه يمكنُ التخلّصُ من وهاب، يحاول تغييرَ الموقف تِبْعاً لرياح القوى.