بايدن وبوتين.. اختبار مبكر بعد القمة حول سورية

إعداد - رؤى خضور

2021.07.07 - 08:27
Facebook Share
طباعة

تواجه جهود الرئيس جو بايدن لعكس التراجع الحر في العلاقات الأمريكية الروسية اختباراً مبكراً في سورية، حيث من المقرر أن تنتهي اتفاقية حول ممرات المساعدات الدولية إلى البلاد في 10تموز/يوليو.

وكان استمرار تدفق المساعدات إلى سورية طلباً رئيساً لبايدن من الرئيس فلاديمير بوتين في قمة جنيف الشهر الماضي، أي أن ذلك سيتطلب من الدولتين والأعضاء الآخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة والدول الحليفة تريد تجنب توقف عمليات الإغاثة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، في حين أن موسكو من جهتها تريد مرور المساعدات عبر دمشق وتسليمها من خلال الحكومة السورية منعاً لعمليات تهريب الأسلحة للمتطرفين من عناصر القاعدة في إدلب، كما أنها تستخدم هذا الملف كورقة ضاغطة على واشنطن لتخفيف العقوبات عن دمشق.

وقد وافقت الأمم المتحدة في العام 2014 على أربعة معابر حدودية لتوصيل المساعدات، لكن روسيا، التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن، فرضت العام الماضي إغلاق جميع هذه المعابر باستثناء واحد.

ويتفاوض مجلس الأمن على قرار، صاغته إيرلندا والنروج، يهدف إلى إبقاء ممر المساعدات الحالي على الحدود التركية مفتوحاً أثناء إعادة فتح ممر من العراق، في الوقت الذي يشير فيه الروس إلى أن الإبقاء حتى على معبر واحد مفتوح سيكون صعباً.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في إفادة صحافية يوم الأربعاء "ما نسمعه من زملائنا حول إعادة فتح النقاط الحدودية المغلقة هو في الحقيقة ليس بادئًا". "نحن نناقش الشيء المتبقي"، وفقاً لموقع The Hill.

وبينما يرفض الغرب ربط مفاوضات المساعدات الإنسانية بالمطالب الروسية بتخفيف العقوبات على دمشق، أعلنت وزارة الخزانة الشهر الماضي أنها رفعت العقوبات عن شركتين سوريتين مقرهما دبي.

وقال متحدث باسم وزارة الخزانة لموقع Bloomberg، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الوزارة قررت أن هناك تغييراً في الظروف أو الوضع من جانب الشركات يبرر رفع القيود.

وقال جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي السابق إلى سورية، إن الخطوة المتعلقة بالشركتين يمكن تفسيرها على أنها إشارة إلى موسكو، وحذر القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، راميش راجاسنغهام، من أن عدم تمديد تصريح ممر المساعدات سيكون له عواقب وخيمة على السكان، وقال "مع احتياج 90٪ من الأشخاص المحتاجين للمساعدة من أجل بقائهم على قيد الحياة، فإنهم سيواجهون وضعاً كارثياً حقاً، وببساطة لا يوجد بديل للعملية عبر الحدود"، وفقاً لموقع Bloomberg.

يُشار إلى أن نهج روسيا في مفاوضات الأمم المتحدة هو تأجيل أي قرار حتى اللحظة الأخيرة، ما يعني أن أي توضيح بشأن الجهود عبر الحدود من المرجح أن يقترب من الموعد النهائي يوم السبت.

وقالت إلينا سوبونينا، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط "لم يُتخذ القرار بعد، ولن يحدث هذا إلا قبل التصويت مباشرة"، وقالت "لا يمكننا استبعاد الفيتو"، مضيفة أن "الحد الأقصى الذي ستوافق عليه روسيا هو تمديد التفويض لممر إنساني واحد"، وفقاً للموقع. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6