خطة النقل السعودية الجديدة تصعّد المنافسة مع الإمارات وقطر

إعداد - رؤى خضور

2021.07.02 - 09:15
Facebook Share
طباعة

 
ذكرت وكالة رويترز أن المملكة العربية السعودية تخطط لاستهداف حركة الركاب العابرين الدولية من خلال شركة الطيران الوطنية الجديدة، والتنافس مع طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية وزيادة حدة المنافسة الإقليمية.
وأعلن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، يوم الثلاثاء عن حملة نقل وخدمات لوجستية تهدف إلى جعل المملكة خامس أكبر مركز عبور جوي.
وفي هذا الصدد قال روبرت موجيلنيكي، الباحث المقيم في معهد دول الخليج العربية "هناك بعض الاضطرابات في العلاقات الإقليمية تلوح في الأفق"، وفقاً لوكالة Reuters.
وفي السياق ذاته، ذكر الكاتب جيمس دورسي في مقال نشره موقع Eurasia في 2 تموز/حزيران أن خطط ولي العهد ابن سلمان تهدف إلى وضع السعودية كمركز للشرق الأوسط على مفترق طرق آسيا وأفريقيا وأوروبا، لتحل بذلك محل الإمارات وقطر.
وقال الأمير محمد إن خطته للنقل والخدمات اللوجستية تهدف إلى جعل المملكة العربية السعودية الدولة التي تحتل المرتبة الخامسة في قائمة أكبر عدد من الركاب العابرين الذين تخدمهم الخطوط الجوية السعودية والتي ستطير إلى أكثر من 250 وجهة دولية، في حين أن السعودية تخدم حالياً وجهات في 39 دولة. 
كما يستهدف الأمير محمد مضاعفة طاقة الشحن الجوي السعودي إلى 4.5 مليون طن من الشحن سنوياً بمساعدة تطوير البنية التحتية للموانئ وتعزيز التكامل مع خطوط الشحن وشبكات السكك الحديدية والطرق في البلاد.
وسيتم توسيع خطوط السكك الحديدية من 5330 إلى 8080 كيلومتراً وضمان ربط موانئ السعودية على بحر العرب بتلك الموجودة على البحر الأحمر.
وقال الأمير محمد إن خطته صُممت لضمان تصنيف المملكة العربية السعودية بين العشرة الأوائل في مؤشر الأداء اللوجستي، وتقوم المملكة حالياً بتسجيل الدخول على الرقم 55.
وبحسب دورسي، فإن جهود ولي العهد لتحويل الجاذبية الجيوسياسية والبنية التحتية والاقتصادية والتجارية لمنطقة الشرق الأوسط إلى المملكة هي جزء من إستراتيجية رؤية 2030 التي تهدف إلى خلق فرص العمل، وتنويع الاقتصاد السعودي، وإعادة وضع البلاد على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وقال الأمير محمد في إطلاقه لخطة النقل والخدمات اللوجستية: "يعتبر النقل واللوجستيات محورًا رئيسيًا لبرامج رؤية المملكة 2030 وعاملاً تمكينياً حيوياً للقطاعات الاقتصادية نحو التنمية المستدامة".
وذكر الكاتب أن توسع الأمير محمد في المنافسة مع الإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا على النقل والخدمات اللوجستية جاء في أعقاب تحركات سابقة تشمل تحدي مكانة الإمارات كمقر إقليمي للأعمال الدولية، والإعلان عن خطط لتشغيل الموانئ الإقليمية ومحطات الحاويات، والتركيز على الرياضة كأداة للقوة الناعمة، من بين أمور أخرى من خلال المزايدة على حقوق استضافة كأس العالم 2030.
ويرى دورسي أن طموحات الأمير ابن سلمان لا شك فيها، وأن تصعيد المنافسة من أجل تحديد المواقع الإقليمية يزيد من المخاطر في ضمان ترجمة طموحات ولي العهد في نهاية المطاف إلى إنجازات ملموسة.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 8