أزمة كهرباء في العراق

اعداد نوفل الياسري

2021.07.01 - 09:40
Facebook Share
طباعة

علقت المحافظات في جميع أنحاء جنوب العراق العمل، وسط درجات الحرارة الحارقة وانقطاع التيار الكهربائي.
وقدم وزير الكهرباء العراقي ماجد مهدي حنتوش استقالته هذا الأسبوع، مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية في الأحياء الجنوبية مثل البصرة حيث اندلعت احتجاجات ضد النقص الحاد في إمدادات الكهرباء، وفق صحيفة الاندبندنت.
وقال مسؤول في وزارة الكهرباء العراقية، إن هناك انقطاعا في التيار الكهربائي يصل إلى متوسط "18 ساعة في اليوم، مما يؤثر على المنازل والمستشفيات والشركات".
وأضاف أنه "كان هناك مشاكل من قبل، لكن فقدان الإمدادات جعل الأزمة أسوأ بشكل كبير".
وقال إياد خلف، من شركة توزيع الكرخ إن "الحكومة العراقية في وضع سيء للغاية، بسبب الفساد والتخطيط العشوائي".
وقال سجاد جياد، من "مؤسسة القرن" البحثية ، إن الطلب على الكهرباء في جميع أنحاء العراق يرتفع إلى ما بين 20 و30 ألف ميغاوات خلال الصيف، لكن هذا الأسبوع لم يتلق سوى حوالي 12500 ميغاوات.
ويضيف المحلل العراقي: "لم نلب الطلب بشكل كامل يوما، ولطالما عانينا من انقطاع التيار الكهربائي والمولدات، لكن الوضع الآن سيء للغاية"، مضيفا أن معظم المناطق لديها فقط أربع أو خمس ساعات في اليوم من الكهرباء من الشبكة الوطنية.
وفي البصرة، قال سكان للصحيفة إنه لا توجد كهرباء في بعض المناطق على الإطلاق وأن التوترات تتصاعد.
وقال أحد الصحفيين: "تعتمد معظم العائلات على المولدات الكهربائية الخاصة إذا كانت قادرة على تحمل تكاليفها".
وكإجراء احترازي، قامت العديد من المحافظات الأكثر تضررا مثل النجف والديوانية وديالى بتقليل ساعات العمل، بحيث تعمل من الثامنة صباحا حتى الظهر لمساعدة المواطنين على مواجهة ارتفاع درجات الحرارة.
وفعلت البصرة الأمر نفسه، وقال سكان محليون للإندبندنت إن المحافظ أعلن أيضا عطلة رسمية يومي الأربعاء والخميس بسبب الحر.
وتشير الإندبندنت إلى وجود مخاوف من أنه إذا استمر النقص الحاد في الكهرباء، فسوف تتكرر موجة الاضطرابات التي حصلت في عام 2018 التي أدت إلى استقالة الحكومة آنذاك. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 5