تبعات استهداف حقل العمر قسد تطلب النجدة وواشنطن تعزز قواتها

حمزة نصار

2021.06.29 - 12:03
Facebook Share
طباعة

لم تطل المد بعد ورود تقارير تفيد بأن جزءاً من العشائر العربية شرق الفرات موالية للحكومة السورية تمهد لحراك لمواجهة قسد، حتى تم استهداف قاعدة أمريكية في حقل العمر النفطي أسفر عن مقتل 7 من مقاتلي تنظيم قسد، فضلاً عن معلومات تفيد بتحقيق إصابات بين الجنود الأمريكيين وأضرار مادية كبيرة.
إثر تلك الحادثة، بدأ طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن بتحليق مكثف غير منقطع حتى هذه اللحظة منذ وقت استهداف الحقل، فيما تحرك تنظيم قسد بشكل اندفاعي لشن حملات دهم واعتقالات بين الأهالي العرب في دير الزور، واتسعت تلك الحملات لتشمل منبج ايضاً.
أوساط مقربة من قسد قالت بأن حملات الاعتقال في منبج لا علاقة لها بحملة التجنيد الإجباري التي وعدت الأهالي بوقفها، بل هي مرتبطة بالبحث عن خلايا عربية مؤيدة للحكومة السورية تنسق مع خلايا أخرى في دير الزور لاستهداف مقاتلي قسد والجنود الأمريكيين، وختمت الأوساط بطمأنة اهالي منبح: أن الاعتقالات الحالية غير مرتبطة بحملات سابقة أدت لخروج مظاهرات رفضاً لذلك التجنيد.
في سياق متصل قامت دوريات تابعة لما يسمى بمجلس دير الزور العسكري والكوماندوس التابع لميليشيا قسد بتمشيط شوارع بلدة الصبحة شرقي دير الزور تزامناً مع اطلاق نار، حيث أكدت مصادر أهلية بأن تلك التحركات مرتبطة باستهداف حقل العمر النفطي والبحث عما أسمته قسد بخلايا عشائرية موالية للحكومة السورية تهدف لاستنزاف قسد وضرب الوجود الأمريكي في الشرق.
انعكاسات استهداف حقل العمر والقاعدة الأمريكية هناك لم تقف عند ذلك، حيث أدخلت القوات الأميركية رتليْن مؤلّفين من 60 آلية محملة بالإمدادات اللوجستية من العراق، لدعم قواعدها بريف الحسكة، وسط معلومات عن قوافل أخرى مماثلة سيتم إدخالها لتعزيز التواجد في دير الزور منعاً لاستهدافات مماثلة في المستقبل .
كذلك فقد أشار مصدر مقرب من قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بأن قيادة قسد اجتمعت مع قيادة القوات الأمريكية المتواجدة في سورية، وطلبت قيادة قسد من القوات الأمريكي المتواجدة في العراق إرسال تعزيزات، ودعم قسد في شن حملة مداهمات واسعة لملاحقة خلايا موالية للحكومة السورية في كل من قرى دير الزور والحسكة، فضلاً عن وجود معلومات تفيد بوجود لتلك الخلايا أيضاً في منبج التي باتت تعج بالموالين لدمشق والكارهين لقسد ومشروعها الديمقراطي والذين يعتبرونه مشروعاً عنصرياً ضدهم كعرب وهذا منافي للحقيقة والواقع وفق تعبيره. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2