مفاجآت في ادلب هل بدأت حرب حصاد الرقاب بين الجماعات التكفيرية

علي مخلوف

2021.06.28 - 10:12
Facebook Share
طباعة

 
يرتفع الدخان في سماء ادلب ، ليسابق نداءات استغاثات من يحملون السلاح فيها، تهتز اللحى المتشددة غضباً وتطلق اتهاماتها ضد جماعات كانت بالأمس ضمن بند " الشقيقة" تراخي تخاذل عمالة ثلاثية لازمة قبل قيام أي فصيل بالتحرك لتصفية فصيل آخر.
على جبهات ادلب تشتد المعارك وسط مشهد غير مفهوم ضمن البيت الداخلي للجماعات الإرهابية في تلك المنطقة، ضربات جوية مشتركة سورية ـ روسية أدت إلى تدمير عدد من المقرات للفصائل المسلحة في ريف ادلب، ومنها مراكز قيادة واتصالات ومستودعات ذخيرة ، مقتل العشرات من مسلحي تلك الفصائل، فضلاً  عن تدمير دشمتين للجماعات المتشددة على محور بينين بريف إدلب بعد استهدافها بالمدفعية الثقيلة مما أدى إلى مقتل واصابة من كان بداخلها.
كما استهدف الجيش السوري بعشرات قذائف المدفعية قرى الفطيرة وسفوهن، من مواقعها بمدينة كفرنبل جنوبي المحافظة، كما جرى قصف مماثل في قرية رويحية في أقصى القسم الشرقي بجبل الزاوية، وذلك بحسب مصادر مقربة من تلك الجماعات.
إلى ذلك، ذكرت مصادر  عليمة في ادلب، أن أكثر من 10 إقلاعات لمقاتلات حربيّة روسيّة وأخرى إستطلاع سُجلت خلال الـ12 ساعة الماضية، دون تنفيذ أي غارة جوية على المنطقة، مقتصرة على عمليات الرصد والإستطلاع فقط.
على المقلب الآخر تحاول الفصائل المتشددة الترويج لأخبار استهدافات نقاط للجيش السوري، لكن تلك الأخبار ينغصها اعتراض مصادر من داخل ادلب، حملت جميع الفصائل ما أسمته بالتخاذل والتقاتل حتى أدى ذلك إلى المشهد الخاسر الذي يعم المحافظة بحيث تنقلب الكفة لصالح الحكومة السورية وفق قولها.
حول ما يجري ميدانياً في ادلب قالت أوساط أسمت نفسها بالمعارضة : القتال كلفته عالية ولن يتسلم ادلب الا حكومة الائتلاف وما يُسمى بالجيش الوطني الذي لنا عليه تحفظات كثيرة لتركيزه بقتال قسد , و تبعيته الزائدة  لتركيا , فالضامن التركي يسيطر على موسساته العسكرية , وحول بعض مقاتليه الى مرتزقة يقاتلون في ليبيا واذريبيجان، وختمت المصادر بالقول: إن مايجري حالياً من قتال بين الجيش السوري وهيئة تحرير الشام والفصائل التكفيرية المتحالفة معها يصب في صالح ما يُسمى بالجيش الوطني الذي يرى في الهيئة المنافس الأقوى له، وكذلك حكومة الائتلاف التي ترى فيما تُسمى بحكومة الإنقاذ التابعة لتحرير الشام منافسة لها أيضاً بحسب تعبير تلك المصادر.
حال ميليشيا ما يُسمى بالجيش الوطني ليس أفضل حالاً من تحرير الشام وأشقاء التكفير في ادلب، حيث تشهد هذه الميليشيات انقلابات وصراعات داخلية بين قادتها، وفي هذا السياق سيطرت عناصر من الفرقة الأولى مشاة  التابعة لفي هذا الجيش على مركزية الفرقة في قرية بابسقا شمال إدلب، وأصدرت بيانًا بعزل قائد الفرقة المدعو عبد الجبار عباس.
تعقيباً على ذلك قالت مصادر مطلعة على ملف ما يُسمى بالجيش الوطني: إن هذه الميليشيا تعيش منذ فترة حرباً باردة بين قيادييها، فيما يفكر محمد الجاسم الملقب بأبو عمشة قائد فرقة السلطان سليمان شاه بتزعم هذا الجيش والتخلص من القادة الذين ينافسوه.
وختمت المصادر بالقول: ستشهد ميليشيا الجيش الوطني انقلابات مماثلة في المستقبل القريب، إذ هناك تحالفات تتشكل ضد بعضها من أجل السيطرة على الجيش وتنصيب نفسها وكيلاً ومثلاً أمام التركي.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 10