ثمن الصفقة الإيرانية الجديدة مزيد من المتاعب لبايدن

إعداد - رؤى خضور

2021.06.28 - 10:10
Facebook Share
طباعة

 

 
أفاد روب مالي، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، في حديث لوكالة WUNC، بأن المفاوضين الأمريكيين يستعدون لجولة أخرى من المحادثات غير المباشرة مع إيران نحو تجديد خطة العمل المشتركة، أو ما يعرف بالاتفاق النووي، الذي عقده الرئيس الأسبق باراك أوباما في العام 2015، والذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب.
لكن صحيفة Los Angeles Times، ترى أنه في حال نجح فريق جو بايدن في العودة إلى الاتفاق، فسيكون ذلك أكبر انقلاب في السياسة الخارجية في العام الأول للرئيس، فضلاً عن صداع سياسي كبير، فقد اعتبر السناتور ليندسي جراهام هذا الأسبوع "فكرة العودة إلى المفاوضات مع آية الله خامنئي وأتباعه فكرة مجنونة"، وشكا منتقدون آخرون من أن الاتفاق سيتطلب من الولايات المتحدة رفع بعض العقوبات الاقتصادية، ما سيمكن إيران من استئناف تصدير النفط، بالتالي هذه مكافأة إيران.
لكن وعد الإدارة بإجراء مفاوضات مستقبلية بشأن المخاوف النووية تلقى ضربة يوم الإثنين من الرئيس الإيراني رئيسي حين قال "القضايا الإقليمية والصواريخ غير قابلة للتفاوض"، وفقاً للصحيفة.
بالتالي، فإن الوعد بمواجهة مستمرة مع إيران بشأن هذه القضايا يقدم هدية للجمهوريين للقول بأن الرؤساء الديمقراطيين "لينين" مع خصوم الولايات المتحدة، حيث اتهم الجمهوريون بايدن سابقاً بـ "التساهل مع الصين".
في المقابل، أوضح الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في أول مؤتمر صحافي له منذ انتخابه رئيساً، أنه لن يوافق تحت أي ظرف من الظروف على أي ترتيب قد يحد من برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو أنشطتها الدولية، وهذا يعني أنه مهما كانت نتيجة المفاوضات غير المباشرة الحالية بين واشنطن وطهران سواء نسخة جديدة أو معدلة بشكل طفيف من خطة العمل الشاملة المشتركة للعام 2015، فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التأثير على إيران فيما يتعلق بدعم فنزويلا وحلفائها في المنطقة، وفقاً لموقع The Hill.
من جانب آخر، يعارض رئيس وزراء الكيان الصهيوني، نفتالي بينيت، وحكومته الجديدة الصفقة، بحسب ما أفاد موقع Axios، لكنها تحاول الانخراط مع الولايات المتحدة في هذه القضية.
وفي هذا السياق، نشر موقع The Hill مقالاً للكاتب دوف زاخيم، في 25 حزيران/يونيو، يقول فيه أن إبرام إيران اتفاقية نووية جديدة مع الولايات المتحدة قد يجعلها في وضع أقوى لمتابعة برنامجها الصاروخي وأهدافها الدولية.
ويتوقع الكاتب أن ترفع الولايات المتحدة عدداً من العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على إيران، بالتالي ستبدأ الأموال في التدفق إلى خزائن طهران، ليس فقط بسبب زيادة عائدات التجارة، لا سيما من المنتجات البترولية، ولكن أيضاً نتيجة إلغاء تجميد بعض الأصول الإيرانية، لذلك سيفيد تدفق هذه الأموال في تحسين الاقتصاد الإيراني.
وبحسب رأي الكاتب، فإن إدارة بايدن مصممة على تقليص مكانة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
كما قال سايمون هندرسون، مدير برنامج برنشتاين حول الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في مقاله لموقع The Hill، الذي نُشر في 25 حزيران/يونيو، إنه ربما ينبغي التفكير في احتمال بأن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمنع إيران من أن تصبح قوة شبه نووية قد فشلت، ومن المحتمل أن الوقت ينفد، ويبدو أن خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم إحياؤها، والتي يتم التفاوض عليها في اجتماعات فيينا، غير كافية لمواجهة التحدي، حتى لو كان من الممكن التوصل إلى اتفاق من نوع ما، حسب رأي هندرسون.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 10