الولايات المتحدة تسحب أنظمتها الصاروخية من الشرق الأوسط وهذه هي الأسباب

إعداد - رؤى خضور

2021.06.28 - 04:46
Facebook Share
طباعة

تستعد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لتخفيض عدد القوات ووحدات الدفاع الجوي المنتشرة في الشرق الأوسط، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، واعتبرت الصحيفة هذه الخطوة في إطار سعي إدارة الرئيس جو بايدن لتخفيف التوترات مع إيران بعد أن اشتدت حدة التوتر في العام 2019 وشهدت تصعيداً قوياً في الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.

وقالت الصحيفة إن بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ يتم إزالتها من العراق والكويت والأردن والسعودية، وأنه تم نقل نظام منفصل مضاد للصواريخ يسمى ثاد من السعودية أيضاً.

وقالت جيسيكا ماكنولتي، المتحدثة باسم البنتاغون، إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي بسحب تلك القوات من المنطقة هذا الصيف، وفقاً لموقع Insider.

في حين قال تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الرياض للصحافة المحلية، الأسبوع الماضي، إن الانسحاب التكتيكي للقوات الأمريكية ووحدات الدفاع الجوي في منطقة الخليج العربي "لن يؤثر على السعودية"، وأن بلاده قادرة على الدفاع عن نفسها، وفقاً لموقع Republic world.

وفي هذا السياق، يعتقد إدوارد إريكسون، الضابط العسكري الأمريكي السابق وأستاذ التاريخ العسكري المتقاعد من قسم دراسات الحرب في جامعة مشاة البحرية، أن الانسحاب الأمريكي يهدف إلى إرسال رسالة سياسية إيجابية لإيران بشأن تخفيف التوترات بين البلدين، كخطوة تمهيدية لاستعادة الاتفاق النووي، وفقاً لموقع TRT World.

وأضاف الضابط العسكري الأمريكي السابق أن الانتشار الأمريكي كان "استعراضاً للقوة أكثر من نشر فعلي مصمم لحماية البنية التحتية النفطية السعودية".

وبحسب الموقع، فإن إدارة بايدن تواصل سياسة الرئيس الأسبق باراك أوباما مع إيران، وبسحب هذه الصواريخ يحاول الأمريكيون إرسال رسالة إلى الإيرانيين مفادها أنه لا يوجد تهديد يستهدفهم من الولايات المتحدة، لذلك فإنهم "يأملون أن تصل هذه الرسالة إلى الإيرانيين لتخفيف التوترات وكذلك جعل الصفقة النووية ممكنة"، كما يقول سامي العريان، الأستاذ الفلسطيني الأمريكي ومدير مركز الإسلام والعالم في جامعة صباح الدين زعيم.

ويبدو، بحسب TRT World، أن حكومة نفتالي بينيت "الإسرائيلية" الجديدة تريد أيضاً تقليل التوترات مع إيران، على الأقل من الناحية الخطابية، من أجل مواءمة تل أبيب مع الاتجاه الجديد لواشنطن.

وأوضح محللون ومسؤولون في إدارة بايدن أن انسحاب الجيش الأمريكي من الشرق الأوسط هو إعادة توجيه للمواقف السياسية لواشنطن ضد روسيا والصين، إذ تحاول الولايات المتحدة التركيز على أهدافها الاستراتيجية، لمواجهة التحدي الصيني، لذلك تقلص بصمتها في أجزاء أخرى من العالم، والتركيز على التهديدات الصادرة من بحر الصين الجنوبي والشرقي باعتبارها الأولويات العالمية الجديدة لواشنطن، وفقاً لـ TRT World، نقلاً عن أحد المحللين.

ويوافق إريكسون على هذا الرأي، إذ يدرك جيداً حدود الموارد العسكرية الأمريكية، وقال الخبير العسكري الأمريكي "يجب أن نضع في اعتبارنا أن هناك عدداً محدوداً من صواريخ باتريوت الأمريكية وثاد ونحتاجها في المحيط الهادئ ضد الصين وكوريا الشمالية". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 2