مخاوف من تغير الخارطة الميدانية في ادلب

أدهم السيد

2021.06.27 - 10:41
Facebook Share
طباعة

 لا يقتصر المشهد في الشمال على المعارك بين الجيش السوري والجماعات الإرهابية ، بل تعداها إلى معارك بين الفصائل الراديكالية ذاتها، وسط تقارير تتحدث عن مخاوف الجماعات التفكيرية من مخطط اغتيالات ستنفذه هيئة تحرير الشام ضدها، فضلاً عن تنامي الفجوة والتنافس بين كل من تحرير الشام وما يُسمى بالجيش الوطني المدعوم تركياً والذي يسيطر على ما تُسمى بمناطق درع الفرات .
في هذا السياق بدأت موجة نزوح محلية في مدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة، بعد اشتباكات استمرت على مدى يومين بين فصائل تابعة لما يُسمى بالجيش الوطني المدعوم من تركيا، حيث أطلقت الشرطة العسكرية في رأس العين بدعم من الجيش التركي، حملةً ضد من وصفتهم بالمجموعات الفاسدة والمجموعات الإرهابية، وأفادت مصادر بأنّ حيي العبرة والمحطة شهدا حركة نزوح جماعي، نتيجة شدة الاشتباكات.
فيما وثقت منظمات حقوقية سورية ودولية ارتكاب فصائل الجيش الوطني انتهاكات شملت السرقة والاستيلاء على الممتلكات، وجرائم خطف وقتل بحقِّ المدنيين.
يأتي ذلك وسط تقارير تتحدث عن استعداد هيئة تحرير الشام لتكون القوة الكبرى المسيطرة على ادلب بإشراف تركي وسط مخاوف بين فرق وكتائب ما يُسمى بالجيش الوطني، إذ في حال صحت تلك التقارير ، سيتم دمج كل هؤلاء ضمن تحرير الشام وتحت زعامة الإرهابي أحمد الشرع وفق مصادر عليمة.
معيشياً يشتكي أهالي ادلب من احتكار هيئة تحرير الشام لقطاع الدواجن في المنطقة، حيث وصفت مصادر أهلية ما يحدث بأنه استمرار لأسلوب التحكم باقتصاد المنطقة وقوت المدنيين، إذ تحتكر الهيئة سوق الدواجن في ادلب عبر شركة اليمامة، وذات الأمر ينطبق على شركة وتد للمحروقات، فضلاً عن عشرات الشركات والمكاتب المختصة بالعملة والبورصة وتحويل الأموال.
ميدانياً استهدف الجيش السوري بالمدفعية الثقيلة، نقطتين للقوات التركية في كل من قرية مجازر ومحيط سراقب بريف إدلب، حيث سقطت القذائف قرب تجمع لعربات عسكرية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، مع استمرار القصف المدفعي والصاروخي المركز من قبل الجيش السوري والروس على مواقع تابعة لتحرير الشام في المنطقة.
حول ما يجري في ادلب على المستويات الأمنية والعسكرية والمعيشية قالت مصادر أهلية خاصة منشقة عما يُسمى بالجيش الوطني : إن الانتخابات الرئاسية السورية وما أفضت إليه، ثم بداية العمليات العسكرية على ادلب، واستهداف الأرياف والقرى أولاً ثم خطة إغلاق منافذ المساعدات قد يعني العمل على عودة الكثير من ريف ادلب إلى الحكومة السورية، ما يعني سيناريو مأساوي لمن صدقوا الجماعات المقاتلة في الشمال، لأنه بعد كل تلك الخسائر والمعاناة سينتهي المشهد بعودة سيطرة الحكومة السورية على جزء كبير من ريف ادلب وفق قولها.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 7