بعد المقاطعة .. لبنان شارك في مؤتمر المحامين العرب في دمشق 10% اعتذر خوفاً من العقوبات الأميريكية
وكالة أنباء آسيا - نور ملحم
جاء انعقاد مؤتمر المحامين العرب في دمشق متزامن مع أزمة اقتصادية سيئة يمر بها الشعب السوري ، واللافت كان بما يخص المحامون المؤتمرون داخل القاعة و سلوكهم و الذي ( عكس حالة النخبة العربية )و تمثل بالدعم و التصفيق الدائم و الهتافات المؤيدة و أشعار الفخار و التمجيد سواء بالمواقف من القضايا القومية و قضايا الأمة, أو بالموقف من الأمم المتحدة و المجتمع الدولي , أو بما يخص العلاقة المتردية مع لبنان, أو بالموقف من "الإصلاحات السياسية و الدستورية" و مكانة القانون في سورية التي ـ أي الإصلاح السياسي ـ لم تستحق أكثر من جملتين تبريريتين على رغم الوعود التي أخذوها منه قبيل المؤتمر .
وعكس السنوات الماضية حيث قرر مجلس نقابة المحامين في لبنان، بالاجماع، مقاطعة اجتماعات المكتب الدائم لمؤتمر اتحاد المحامين العرب احتجاجاً على عدم ادراج قضايا لبنان على جدول اعمال المؤتمر العام كان ق حضر هذا العام ضمن وفد ضم العديد من المحامين .
حيث أوضح المحامي رمزي بسوم من لبنان في تصريح لوكالة أنباء آسيا أن وجود هذا العدد من المحامين العرب اليوم بدمشق تعبير حقيقي عن الوقوف إلى جانب سورية لرفع الحصار عنها وأخذ دورنا كحقوقيين في التوجه إلى محكمة العدل الدولية وكل المؤسسات الحقوقية من أجل المطالبة بذلك.
مبيناً أهمية دور سورية وضرورة دعمها في حربها على الإرهاب لتحقيق النصر الكامل والمطالبة برفع الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري المقاوم ومواصلة دعم القضية الفلسطينية وحق العودة للفلسطينيين ودعم المقاومة التي تعد سورية محورها.
في سياق متصل كشف المحامي سمير بطرني أمين سر نقابة المحامين في سورية أن الذين اعتذروا عن حضور المؤتمر من الدول العربية 10% دون أن يحدد الدول التي اعتذرت مبرراً ذلك الخوف من العقوبات الاقتصادية الأمريكية غضافة لفيروس كورونا ومنع العديد من الدول تحريك طيرانها إلى سورية ، مشيراً أن العدد المشارك والذي يقدر90% يعد انجاز ضمن الضغوطات التي تمارس على سورية .
يذكر أن اتحاد المحامين العرب، يعتبر منظمة عربية دولية غير حكومية، وتأسست سنة 1944، ويقع مقرها الدائم بالعاصمة المصرية القاهرة، وتتكون بشكل أساسي من جمعيات ونقابات المحامين المنتخبة بالوطن العربي، ولها صفة استشارية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة المعروفة اختصارا بـ"اليونسكو".
كما يحمل اتحاد المحامين العرب صفة مراقب بكل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والاتحاد الإفريقي، واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، إلى جانب صفة عضو مراقب في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، وعضويته في نقابة محامي المحكمة الجنائية الدولية، والاتحاد الدولي للمحامين، والتحالف الدولي للمساعدة القانونية.
