"في سوريا" ... البيض يكسر الرقم القياسي في الغلاء

نور ملحم

2021.06.24 - 12:25
Facebook Share
طباعة

يتسأل محمد الأبرش مهندس كهرباء في حال كان لدى الحكومة السورية العلم بأن المائدة السورية بدأت تفرغ من معظم البروتينات النباتية والحيوانية.. ولم يبقى إلا الشيء القليل من المواد الغذائية التي يشتريها المواطن (بالأوقية) فقط ..
الرجل الخمسيني يقول لوكالة أنباء أىسيا : أستغرب غياب دور المسؤولين في مراقبة الأسواق لافتاً إلى ارتفع سعر البيض تدريجيا خلال الأزمة حتى وصل اليوم إلى 10 ألاف ليرة ما ينذر بغياب دور للتموين أو الرقابة لأن سعر البيض في المؤسسات أقل من ذلك فلماذا يترك هامش الربح خاليا من رقم يلزم التاجر بحد معين أم أننا اعتدنا في أن نرمي العذر إلى غيرنا دائما.؟؟
ارتفاع فوضوي
ويختم الأبرش حديثه كلما قارنت بين سعر البيض سابقا وما يشهده الآن من ارتفاع فوضوي وغير متوازن أجد نفسي في حيرة ممتزجة بالغضب فلا يعقل أن يبقى سعر الصحن في ارتفاع بحجة الدولار والأزمة وغيرها وعندما ينخفض سعر الدولار إلى النصف لا ينخفض معه سعر البيض وكل المواد الأخرى ما يدل على وجود خلل ما وتقصير من بعض الجهات في مراقبة وضبط الأسواق والأسعار، فشراء البيض أصبح خارج قدرة السوريين، كل شيء أصبح ثمنه مرتفعاً.
وفي السياق نفسه تشير نسرين سليمان مدرسة، في تصريحها لوكالة أنباء أسيا إلى أنّ "نسبة كبيرة من السوريين تحولت إلى الزيتون والزعتر بالنسبة الى وجبة الإفطار، في حين أن البيض بتنا نتذوقه مرة بالشهر بعدما تجاوز سعره 10 آلاف ليرة"، مضيفة "لقد استغنينا عن الأكلات التي تحتوي على بيض مثل العجة، وحتى الكاتو أقوم بصنعه بلا بيض"
الحكومة لا تدعم
انهيار قطاع الدواجن انعكس على الارتفاعات الكبيرة بالأسعار هو أمر كان بدأ منذ حوالي شهرين بحسب تبرير خالد العبد الله مربي دواجن
مشيراً في تصريحه لوكالة أنباء آسيا يوجد الكثير من العقبات تسببت للوصول إلى هذا الوضع،فارتفاع التكاليف بشكل كبير، وعدم تقديم الدعم من قبل الحكومة إضافة للعلف الذي لا تكفي فالكميات قليلة، ما نضطر لشراء العلف المستورد بأسعار مرتفعة من التجار، كما أن معاناة المنشأة لا تزال قائمة مع التيار الكهربائي، مبيناً أنه مع زيادة فترات الانقطاع خلال شهر 12 زاد استهلاكنا من المازوت ليصل إلى 700 ألف ليرة يومياً لتوليد الطاقة الكهربائية بالمنشأة لذلك يضطر صاحب المدجنة لرفع أسعاره.
البديل للبيض
هذا الارتفاع الجنوني لسعر صحن البيض أجبر السوريين على الاعتماد على أنفسهم في تأمين هذه السعلة لهم ولعائلاتهم من خلال تربية الدواجن في بيوتهم، وتحديداً على أسطح المنازل وأيضاً في حدائق المنزل الصغيرة.
وكالعادة يختفي عن مشهد معاناة المواطن السوري أي حلول من قبل الجهات المعنية، أو حتى نية من أجل كبح جماح الارتفاعات الهائلة التي يشهدها ليس البيض فقط، بل قطاع الدواجن ككل، من فروج وألبان وأجبان ، أما المسؤولين الاقتصاديين من الحكومة، فما زالوا على حالهم يقفون متفرجين، لم يصدر عن أحد منهم بعد أي حل أو دراسة أو خطة، ليس لحل الأزمة هذه حتى، بل على الأقل لكبح جماحها، ليبقى المواطن السوري يحلم بالبيض على مائدة فطوره التي تقل يوماً بعد يوم.
أمين سر جميعة حماية المستهلك في دمشق عبد الرزاق حبزة، أكد في تصريحه لوكالة انباء آسيا أن التغير الحاصل في أسعار جميع المنتجات الغذائية هو تغير غير مسبوق، حيث تصل نسبة الارتفاع الأخيرة إلى 40 - 50 في المئة.
وأوضح حبزة أن "المواطنين صنفوا بعض الأساسيات الغذائية على أنها كماليات واستغنوا عنها، كالبيض والفواكه الموسمية والخضار".
لافتاً إلى أنّ سعر مادة البيض يتأثر بالعرض والطلب، والمشكلة هي بأسعار الأعلاف وتتغير حسب سعر الصرف، إضافة إلى البورصة العالمية للأعلاف أيضاً حيث وصل سعر طن العلف إلى مليون و300 ألف ليرة، بعدما انخفض قبل فترة إلى 700 ألف ليرة ، مبيناً إلى عدم وجود بوادر انخفاض سعر البيض خلال الأيام القادمة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 2