تيارات متشددة متخوفة من كيمـ ـاوي تحـ ـ رير الشـ ـام

حمزة نصار

2021.06.23 - 11:38
Facebook Share
طباعة

يتكاثر الأعداء ضد هيئة تحرير الشام الإرهابية، بعد أن كانوا بالأمس يسمون أنفسهم بـ " أشقاء الجهاد" حيث انفرط عقد القتال من أجل المدرسة السلفية، وتشظى المجمع السلفي إلى ملل ونحل تكفيرية، كل يتبع هدفه السياسي .
ولهيئة تحرير الشام الإرهابية النصيب الأكبر من الفتك بأشقاء الأمس، إذ أن أبرز ما قام به الجولاني ضد الجماعات التكفيرية الأخرى استهداف جماعة خريطة التونسي وقتل قياديين في الجماعة، و استهداف أبو القسام الأردني وبلال الصنعاني، إضافةً لاستهداف قياديين من جماعة الأوزبك، و اعتقال عدة قياديين من تنظيم أنصار الإسلام، كما عمد أنصار أحمد الشرع الملقب بالجولاني لشن حملة دعائية مضادة، تحتفي بتصريحاته التي اعتبروها تجسيداً طبيعياً لمسيرة “تحرير الشام” القتالية، بجانب مهاجمة خصومه الذين اتهموه بمحاولة إجهاض مشروع الهيئة في إدلب.
من جهته قال مصدر يصف نفسه بأنه كان مقرباً من أحد الجماعات المسلحة: هيئة تحرير الشام خططت لحملة عسكرية منسقة تهدف لاعتقال عدد من قيادات تنظيم حراس الدين، وجماعة أنصار الإسلام وغيرهم في إدلب، وذلك ضمن محاولات الهيئة لترويج نفسها كشريك لمكافحة الإرهاب العابر للحدود ، لدى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية وفق قوله.
فيما تشير معلومات خاصة بأن الإرهابي الملقب بسيف العدل وهو مصري الجنسية هو المسؤول عن ملف سورية في تنظيم القاعدة، وهناك بعض قادة حراس الدين الذين يتواصلون معه، وتضيف المعلومات أن هؤلاء يحضرون لإعداد مواجهة مع زعيم الهيئة، لكنها يتريثون فيها لأن أي مواجهة حالية ليست في صالحهم، فيما يبقى خيار التخلص من الجولاني عبر عملية أمنية أو حادث مطروحاً، فالنية لاغتياله موجودة لكن التنفيذ مرهون بما تسنح له الفرص.
على صعيد متصل تتصاعد الحملات ضد هيئة تحرير الشام من قبل تيارات تكفيرية، حيث قال أحد المراقبين المتشددين والمعنيين بشؤون الجماعات الراديكالية الدينية المدعو بسيف الإسلام : الجولاني قاتل فصائلنا بحجة أنها تتلقى دعم من أمريكا والغرب وكان مشروعه السيطرة على إدلب وانهاء الفصائل كي يستفرد بقيادة الساحة ويعتقل المقاتلين ومن كشف مشروعه الخبيث ومشروع مشغليه ، وختم بالقول: إن هدف الجولاني اليوم هو السيطرة على عفرين ودرع الفرات.
من جهة أخرى اتهمت الحكومة السورية تنظيم تحرير الشام بإدخال صهاريج محملة بالكلور الخام المحظورة عبر معبر باب الهوى وسلكت مسار سرمدا وتل عقربات وأطمة.
تعقيباً على ذلك تخوفت أوساط مقربة من التيارات التكفيرية التي تسعى تحرير الشام للقضاء عليها من أن تقوم الهيئة باستخدام الكلور ضدها واستثمار ذلك إعلامياً ضد السلطة السورية، لتكون بذلك قد ضربت عصفورين بحجر واحد، التخلص من المنافسين في ادلب ، والضغط على دمشق ضمن المجتمع الدولي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 10