جديد المفاوضات حول ادلب إعادة آلاف العائلات إلى الغوطة وحسم الموقف

ادهم السيد

2021.06.17 - 11:49
Facebook Share
طباعة

تطغى اصوات المدفعية الثقيلة والصواريخ على المشهد الادلبي، على الرغم من الحديث عن مفاوضات دولية وإقليمية حول المدينة التي باتت توصف بالمعقل الأخير لما تُسمى بالمعارضة والفصائل المسلحة.
ميدانياً استهدف الجيش السوري قرية عين لاروز في جبل الزاوية بالمدفعية الثقيلة، إضافةً لاستهداف تجمعات المعارضة المسلحة ومواقعها في أطراف بلدة كنصفرة والفطيرة بريف إدلب الجنوبي.
فيما استهدفت حركة أحرارالشام بالقذائف الصاروخية مناطق في مدينة سلمى بريف اللاذقية ومعسكر جورين بريف حماة الغربي.
على صعيد آخر برزت تطورات سياسية حول ملف ادلب ، حيث أفادت المعلومات بأن تركيا تتفاوض مع امريكا لتسريع انشاء منطقة آمنة شرق الفرات بشريط حدودي بعمق ٣٥كم تمهيداً لحدوث اتفاق كردي_كردي وإخراج قسد من المنطقة.
بالمقابل روسيا تظهر رغبتها بعدم تنفيذ الاتفاق وترى ان ادلب اولوية فتصعد عسكرياً للضغط على الطرفين لاستئناف العمل بسوتشي وفتح الطريقين m4 و m5.
وفي سياق متصل رشحت معلومات هامة لم يتم التأكد من صحتها بأن الشرطة العسكرية الروسية في ريف دمشق طلبت من بعض مسؤولي أعضاء لجان المصالحات في مدن الغوطة، القيام بالاستعداد لتحضيرات استقبال لاجئين تم تهجيرهم قسراً إلى ادلب.
حول ذلك قالت مصادر أهلية في زملكا بأن البلدة شهدت خلال الثلاثة أيام الماضية حركة كثيفة للدوريات الروسية، وهناك شائعات بين الأهالي تتحدث عن إمكانية عودة جزء من عائلات الغوطة المتواجدين حالياً في محافظة ادلب.
مصادر محسوبة على المعارضة في الشمال السوري اعتبرت تلك التسريبات بمثابة دق لناقوس الخطر، وهو سيعني أحد أمرين، إما تصعيداً عسكرياً من قبل الجيش السوري والروس لإحراج تركيا والسيطرة على المزيد من المناطق في ادلب، وبالتالي لن يكون هناك خيار أمام آلاف العائلات المتواجدة في ادلب سوى العودة إلى الغوطة الدمشقية التي تسيطر عليها الحكومة السورية، ما يعني إفراغاً لادلب من ساكنيها والنازحين واللاجئين إليها، والأمر الثاني: هو إمكانية وجود صفقة تركية ـ روسية سيكون من ضمن بنودها تأمين مناطق إقامة للكثير من العائلات في ادلب بعد توسيع العمل العسكري هناك، مقابل التزام موسكو بمصالح أنقرة المتخوفة من تزايد نفوذ قسد شرق الفرات وفق تعبيرها.
ما سبق قد يكون مرتبطاً بآخر تصريحات ممثل الرئيس الروسي في سورية الكسندر بفيموف والذي قال: من الممكن قيام موسكو بإلغاء الاتفاق المبرم مع أنقرة فيما يخص إدلب، وشن عملية عسكرية في ادلب.
فهل سيتطور الملف الادلبي إلى إعادة آلاف العائلات القطنة هناك، إلى ريف دمشق بعد تسوية أوضاعها بالتوازي مع توسيع رقعة العمل العسكري عبر الجيش السوري للسيطرة على المزيد من المناطق في ادلب؟ 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 2