واشنطن تحاول إبرام صفقات جديدة شرق سورية
أدهم السيد
ليست التطورات الميدانية في شرق سورية بالهامة مثلما هو الحال بالنسبة للتطورات السياسية، فميدانياً قام الطيران المروحي التابع للتحالف الدولي باستهداف منطقة المعابر النهرية الواصلة بين مناطق سيطرة قسد ومناطق سيطرة الحكومة السورية بالأسلحة الرشاشة، فيما اعترض اهالي قرية فرفرة في القامشلي رتلاً عسكرياً امريكياً مكون من 4 عربات مدرعة برفقة سيارة لـقسد.
أما سياسياً، فالمشهد مختلف، إذ تتصاعد أهمية ملف قوات قسد شرق سورية لدى كل من روسيا وسورية وتركيا والولايات المتحدة، إذ أن المنطقة استراتيجية، ولها بعد جيوسياسي دولي لواشنطن، فضلاً عن أهميتها الاقتصادية للداخل السوري، وما تلعبه من تأثير كبير سلبياً على الحكومة السورية في مسألة العقوبات الحصار المفروض عليها مكن قبل الأمريكي.
محاولات جديدة طرأت على المشهد في تللك المنطقة، حيث قالت تقارير بأن هناك مذكرة تفاهم بين بوتين وبايدن حول سورية يتم التفاوض عليها ، بحيث سيتم تنازل بايدن عن السيطرة على حقول النفط في الجزيرة للقوات الروسية بشرط أن تحصل قسد على نسبة من النفط وعدم إعتراض الروس على تمديد إتفاق المعابر، مع لجم التركي وضمان مصالحه الأمنية ومخاوفه من التنظيم الكردي.
إلى ذلك يتم الحديث أيضاً عن نشاط حثيث لوزارة الخارجية الأمريكية في ملف أكراد سورية، حيث تحاول ترتيب مفاوضات بين حزب الاتحاد الديمقراطي وبين أحزاب ما بالمجلس الوطني الكردي ، من أجل حسم العديد من القضايا العالقة بينهما، وتشكيل مرجعية سياسية للأكراد السوريين، تمثلهم في استحقاقات الحل السياسي للقضية السورية.
فيما ذكرت مصادر مطلعة من حزب الاتحاد الديمقراطي أن المشرفين على الملف الكردي السوري في الإدارة الأميركية يبذلون جهوداً مع قائد قسد مظلوم عبدي، لتهيئة الأرضية السياسية لعودة أحزاب الإدارة الذاتية، أو ما يُسمّى بأحزاب الوحدة الوطنية الكردية.
من جهته اتهمت أوساط مقربة من المجلس الوطني الكردي السوري مظلوم عبدي بالديكتاتورية ومحاولة الاستثئار بتزعم المشهد للكرد السوريين وفق تعبيرهم.
في سياق ذلك طالب الائتلاف الوطني السوري عبر رئيسه نصر الحريري، الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، بشن عملية عسكرية في سورية وإخراج قسد ، من مناطق سيطرتها في البلاد، لا سيما في مدينتي منبج وتل رفعت .
