هل يشكل معبر رفح بديلا عن معبر كرم أبو سالم ؟

اعداد سامر الخطيب

2021.06.08 - 12:09
Facebook Share
طباعة

توقفت الحرب على قطاع غزة قبل نحو أسبوعين، لكن قبضة الاحتلال الاسرائيلي الثقيلة ما تزال جاثمة على معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد، مع منع كلي للتصدير من القطاع، واقتصار التوريد على أربعة أصناف من المواد الأساسية، في حين تمنع مئات الأصناف الأخرى، التي بدأت تختفي من الأسواق.
وفي المقابل يشهد معبر رفح بين غزة ومصر نشاطا ملحوظا منذ توقف الحرب فجر 21 مايو/أيار الماضي، ارتفعت معه نسبة الواردات إلى 17%، فضلا عن دخول مواد ومعدات مصرية إلى غزة لأول مرة.
وأغلق الكيان الاسرائيلي معبر كرم أبو سالم كليا مع اندلاع الحرب في 10 مايو/أيار الماضي، ورغم أنها أعادت فتحه بعد أربعة أيام من إعلان وقف إطلاق النار، فإنها تفرض قيودا مشددة على حركة الاستيراد والتصدير، بحسب مسؤولين وخبراء اقتصاديين.
وكان الكيان الاسرائيلي قد ابقى على كرم أبو سالم كمعبر تجاري وحيد مع غزة بعدما أغلق جميع المعابر التجارية الأخرى في سنوات سابقة تلت انسحابه من مستوطنات القطاع عام 2005.
وأدت هذه القيود من جانب الاحتلال إلى ارتفاع ملحوظ على أسعار كثير من السلع والبضائع في غزة، بينما اختفت أصناف أخرى من السوق، حيث لم تدخل بدائل لها عبر معبر رفح مع مصر، في حين يتكبد المزارعون خسائر فادحة جراء انخفاض أسعار منتجاتهم بسبب منعهم من التصدير.
ويرى خبراء أن معبر رفح لا يمكن أن يشكل بديلا عن معبر كرم أبو سالم في الوقت الحالي
ويعمل معبر رفح حاليا ثلاثة أيام أسبوعيا على الصعيد التجاري، لإدخال سلع غذائية وفواكه ودقيق، فضلا عن إدخال مصر لأول مرة آليات ومعدات خاصة بإزالة الركام للتهيئة لعملية إعمار محتملة، سيكون لمصر دور أساسي فيها.
ورغم التطور الملحوظ في الحركة التجارية على معبر رفح مع مصر، فإن باحثون يعتقدون أنه لا ينبغي أن يشكل بديلا عن معبر كرم أبو سالم لناحية البعد السياسي، إذ إن ذلك يعني فصلا كليا لغزة عن الضفة وهو أمر مرفوض فلسطينيا.
وأوضحوا أن لمعبر كرم أبو سالم خصوصية لجهة المساعدات الدولية التي تصل غزة من خلاله وتمثل 10% من الواردات، وإغلاقه يمثل عقبة أمام المانحين.
كما أن إغلاق كرم أبو سالم يؤثر بالسلب على التبادل التجاري بين غزة والضفة، ففي حين تورد غزة للضفة الملابس والأثاث والمنتجات الزراعية، فإنها تستقبل منتجات الألبان وأشياء أخرى.
ورأوا أن إغلاق كرم أبو سالم يمثل "خطأ سياسيا" ويعفي الكيان الاسرائيلي من مسؤوليته كقوة احتلال ملزمة بتوفير احتياجات غزة الأساسية والإنسانية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 9