رسائل دولية واقليمية خطيرة في ادلب

نائل محمد

2021.06.07 - 10:22
Facebook Share
طباعة

 

 
تتطور الاحداث الميدانية في ريفي ادلب وحماة، حيث عادت اصوات النيران للارتفاع بعد تسريب معلومات حول اقتراب عملية كبيرة قد يشنها الجيش السوري على ادلب.
في هذا السياق صد الجيش السوري هجوماً عنيفاً شنته هيئة تحرير الشام على مناطق ريف إدلب، ما اوقع عددا من القتلى والجرحى في صفوفها، فضلا عن قيام الجيش السوري باستخداف مناطق الهيئة بالمدفعية والصواريخ، كذلك فقد اكدت مصادر معارضة استهداف الجيش السوري لبلدة الفطيرة بريف ادلب بواسطة صواريخ الفيل، اضافة لاستهداف تحصينات الفصائل المعارضة في بلدات بينين، بلشون، إحسم، الفطيرة، مشون، الواقعة بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، فيما ردت الأخيرة بقصف مواقع للجيش السوري بريف حماة الغربي.
فيما رافقت تلك المعارك تحركات سياسية، توحي بأن هناك تصعيدا، ونوايا لجعل اخر معقل كبير للمعارضة بادلب حصنا باقيا والحيلولة دون سقوطه، لان ذلك سيعني نهاية اللعبة الميدانية في سورية، بحيث ستقتصر فقط على خلايا وجيوب امنية في حال تحقق ذلك السيناريو.
فقد قامت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، بزيارة إلى الحدود التركية – السورية ما اعتبر مقدمةً لتمديد القرار الأممي الخاص بآلية ايصال المساعدات للسوريين في مناطق سيطرة المعارضة.
السفيرة الامريكية شنت هجوما حادا على الحكومة السورية، داعية المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن إلى دعم السوريين، مشيرةً إلى أنها ستناشد زملائها لدعم استمرار هذه العملية، وإعادة فتح المعابر الحدودية المغلقة.
هذا التطور السياسي بحسب مصادر مقربة من المعارضة السورية المدعومة تركيا هو بداية تحرك جديد من واشنطن يقوم على التنسيق مع انقرة للضغط على دمشق وحلفائها، وهو ايضا دليل على متانة العلاقات الامريكية التركية التي حاول البعض التشكيك بها وفق قولها.
في المقابل دخل وفد هولندي وآخر فرنسي إلى الأراضي السورية بالتنسيق مع قوات قسد، بحجة تسلم عدد من موقوفي تنظيم داعش المحتجزين لدى التنظيم، كما قام وفد فرنسي من مؤسسة دانييل ميتران وبلدية باريس بزيارة إلى مدينة القامشلي للاطلاع على الاوضاع هناك.
حول ذلك تقول مصادر مقربة من قسد بأن تلك الزيارات كانت بعد تنسيق قبل شهرين مع قسد، وهي بحكم رسالة تؤكد التزام اوروبا بدعم هذه القوات وايضا تبني قضية اكراد سورية.
في حين رأت اوساط سورية معارضة تقيم في اسطنبول ان زيارة الوفود الاوروبية هي رسالة سلبية ضد انقرة، رعني بان القارة العجوز ستدعم التهديد الامني الاتي من مناطق قسد ضد تركيا بحسب توصيفها.
بينما ترى اوساط محسوبة على الحكومة السورية بأن زيارة السفيرة الامريكية للحدود تلتركية السورية، والوفود الاوروبية لمناطق سيطرة قسد تعني بأن تلك الجهات تتحرك بسرعة اسنباقا لاي عمل عسكري للجيش السوري بدعم روسيا قد يقلب الطاولة على الجميع.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 4