تحديات خطيرة لتحـ ـ ـ ـرير الشـ ـ ـام والانشقاقات احدها

سامر الخطيب

2021.06.05 - 10:47
Facebook Share
طباعة

ليس الانفتاح على الغرب واستعداد هيئة تحرير الشام كي تكون وكيلا امريكيا في ادلب التحدي الوحيد لزعيمها "الجولاني"، اذ هناك ما يسمى بالجيش الوطني المنافس الابرز له في الشمال السوري، اضافة لمعضلة الامن داخل ادلب ذاتها، والتي يعترف التنظيم بانها مليئة بالخلايا المؤيدة للدولة السورية، واخيرا تعاظم تهديد امني جديد ضد الهيئة قد يكون سببا في احداث انشقاقات في التيارات الجهادية ويتمثل هذا التهديد بحراس الدين اضافة لما يسمون انفسهم بمقاتلي ابي بكر الصديق.
التحديات والمخاطر على الهيئة لم تتوقف عند ذلك. حيث قال احد المقربين من قيادتها : بعد مقابلة الشيخ الملقب بـ الجولاني
تم شن حملة شعواء على الصعيد الإعلامي تقودها مجموعة من تيار الثورة المضادة في الخارج ضد الثورة السورية تستهدف هذه الحملة تضحيات الثورة ومنجزاتها على مر عشر سنوات، وتحرض الغرب على عدم الوقوف مع المدنيين المتواجدين في إدلب بحجج واهية ومفبركة وفق قوله.
فيما رأت مصادر جهادية من التيار السلفي الشامي انه رغم توصيات ايمن الظواهري وسيف العدل لفرع القاعدة السوري بعدم الدخول في مواجهة مع "الجولاني" إلا أن السياسات العدائية للجولاني أجبرت حراس الدين على الدخول بعدة مواجهات مع هيئة تحـ ـرير الشام كان آخرها معركة عرب سعيد قرب إدلب.
وتتابع المصادر: أن آخر معركة ضد الجيش السوري كانت في جبال الساحل وكان قائدها عبد المتين الكردي القيادي في جماعة أنصار الإسلام وهو اليوم معتقل في سجون الجولاني ! وهذا سبب اخر يجعل الكثير من الاخوة المجاهدين في الهيئة يفكرون بالانشقاق.
وتختم المصادر بالقول : رغم أن عدد عناصر التنظيم لم يتجاوز الألف مقاتل في أفضل فتراته إلا أنه شكل تحدياً كبيرًا أمام الجولاني الذي رأى فيه تهديد حقيقي لسلطته، خاصةً أن الكثير من عناصر هيئة تحرير الشام مازال يتأثر بالمنهج السلفي الجهادي وخطاباته وأطروحاته، الامر الذي يمكن ان يحدث انشقاقات محتملة داخل صفوف الهيئة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 6