دعم غربي في ادلب لمواجهة الروس وحلفائهم

نائل محمد

2021.06.03 - 05:49
Facebook Share
طباعة

 
تعيش ادلب احداثا امنية تشي بتطورات ميدانية ذات بعد سياسي في المرحلة المقبلة، هل هنالك معركة كبرى يجري الاعداد لها؟ وهل تنوي كل من لندن وواشنطن التمهيد لشرعنة تحرير الشام واعتمادها وكيلا في ادلب منعا لاي تحرك روسي - سوري تجاه المحافظة التي توصف بأنها المعقل الاخير لما تسمى بالمعارضة.
فيما يتعلق بالتطورات الامنية استنفرت هيئة تحرير الشام في قريتي تلتونة وكفر تعنور لفض اشتباكات بالرشاشات بين عدة عوائل في المنطقة افضت لمقتل عدد من الشبان وجرح عشرات آخرين، كذلك فقد استنفرت الهيئة في جسر الشغور وذلك لتأمين موقع وليمة دعا إليها قيادي سابق في فيلق الشام، بعد تسوية وضعه مع الهيئة ، حيث حضر الدعوة مئات الضيوف من قيادات فيلق الشام وهيئة تحرير الشام، فيما سقط عدد من القتلى وعشرات الجرحى داخل بلدة الشيخ بحر شمال غرب ادلب بسبب مشاجرة على كيس من العلف.
اما ميدانيا فقد استهدف الجيش السوري بالمدفعية الثقيلة قرية فليفل بريف إدلب الجنوبي، فيما استهدفت الجماعات المسلحة قرية ناعور جورين بريف حماة بعدة قذائف.
وحول توقعات تطورات الوضع الميداني رأى الصحفي المعارض غسان الجمعة بأن الحديث عن عمل عسكري بأي منطقة على الخارطة الجغرافية السورية لن يكون قبل إنعقاد قمة السبع الكبار في جنيف 16الشهر الحالي حيث ستنعكس مخرجات هذا الاجتماع على سورية بأثر سريع، متمنيا أن لا يكون بايدن مثل ترامب الذي أغلق ملف درعا في ساعات عقب لقائه مع بوتين، في اشارة لمخاوف من ان يكون ملف ادلب كملف درعا.
من جهتها اكدت اوساط مقربة من تحرير الشام بأن كلا من واشنطن ولندن باتتا اكثر انفتاحا على الهيئة، ليس حبا بها، لكن لان الأمر الواقع يقول بانها القوة الاكبر في جسم الثورة، ولانها الوحيدة التي شكلت حكومة تدير محافظة ادلب، والاهم لان امريكا وبريطانيا لا تريدان ان تريا عملا عسكريا يؤدي الى تمدد روسيا نحو المنطقة، هذا يعني ان الوقوف الى جانب الهيئة هو وقوف ضد المشروع الروسي في سورية وفق تعبيرها.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2