بعد الانتخابات الرئاسية في سورية.. تحذيرات ودعوات لتركيا

نائل محمد

2021.05.28 - 09:36
Facebook Share
طباعة

ينشغل الرأي العام في ادلب وريف حلب الشمالي حيث تسيطر الفصائل المسلحة بتبعات الانتخابات الرئاسة السورية، وكيفية تكذيب نتائجها، فضلا عن التكهن بما سيحدث خلال الفترة القريبة القادمة.
حيث يرى كثيرون بأن مناطق سيطرة قسد وتحـرير الشام ومايسمى بالجيش الوطني التي يتواجد بها ملايين السوريين، لم يصوتوا وهم يعارضون الانتخابات، فضلا عمن هم في الخارج.
بسوق اصحاب تلك النظرية لما يلي: في تركيا يوجد ملايين، وفي ادلب وريف حلب ايضا ملايين، وهناك من هم في الخارج ودول اللجوء فكيف حصل النظام على ١٣ مليون صوت؟
فيما تصوب اوساط مهتمة بدراسة الشأن السوري الواقع بطريقة اخرى فتقول: صحيح ان المتواجدين بمناطق الفصائل المسلحة لم يصوتوا وصحيح ان المانيا مثلا رفضت الانتخابات، لكن هناك من توجه للتصويت في الخارج من ضمن اللاجئين انفسهم، اضافة لمن هم متواجدين قبل الحرب كالمغتربين مثلا، غير صحيح ان في تركيا ملايين السوريين، لقد اصبحوا كلهم في مخيمات على الحدود او تمت اعادتهم لادلب ومناطق غصن الزيتون ونبع السلام، اغلب المتواجدين في تركيا محسوبين على قادة الفصائل والمعارضة وهم يديرون مشاريع تجارية اضافة لممارسة نشاط سياسي من هناك وفق قولها.
في سياق متصل قال مصدر صحفي من ادلب : ليس كل من في هذه المناطق معارض للنظام، هناك نسبة كبيرة من المعارضين له نعم وهم ممن رفضوا البقاء في دوما وحرستا وعربين ودرعا وحماة وحلب، وفضلوا التوجه الى ادلب بعد اتفاقات مع دمشق بتسليم مناطقهم.
ويضيف المصدر: هناك اناس يخفون تأييدهم للنظام خوفا من القتل، وهناك ايضا اناس عارضوا النظام بشراسة لكنهم باتوا يفضلونه على الفصائل بعدما خبروا وعايشوا من ممارساتها، وهناك فئة من الناس ظلت على معارضتها للنظام لكنها ايضا باتت تعارض كل الفصائل و الدول المنخرطة في النزاع، يمكن ان نطلق عليهم تسمية الحياديين الجدد بحسب المصدر.
فيما حذرت اوساط معارضة من الايام القادمة بعد الانتخابات، ملوحة بامكانية شن عمل عسكري ضد ادلب، ودعت الاوساط حزب العدالة والتنمية التركي الى انشاء اتحاد كونفدرالي مع ادلب مع إعطاء السوريين حكما ذاتيا في مناطق سيطرة الفصائل والا فقد تخسر انقرة دورها، و يخسر المعارضون والفصائل كيانهم بحسب تقديرها. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 6