أهداف أمريكية ومخاوف تركية ..حرب استخبارات دولية في ادلب!

أدهم رهونجي

2021.05.27 - 01:20
Facebook Share
طباعة

على الرغم من وجود تقارير سابقة تحدثت عن وجود علاقة وثيقة ما بين تركيا من جهة وبين هيئة تحرير الشام من جهة أخرى، لا سيما وأن أنقرة هي القوة المشرفة على جبل الزاوية وجسر الشغور، إلا أن آخر التطورات تشي بتغيرات جذرية بينهما.
فقد ألقت السلطات التركية، وتحديداً فرق مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة أنقرة القبض على سبعة مشتبه بهم، متهمين بالعمل لصالح هيئة تحرير الشام، حيث أصدر مكتب المدعي العام في أنقرة أمراً باعتقال /11/ مطلوباً بسبب انتمائهم لتحرير الشام.
ورغم أن تركيا سبق لها وأن أعلنت عن اعتقال عناصر متشددة، غير أنها كانت تركز أكثر  بعد داعش على تابعيتهم إلى جبهة النصرة وليس تحرير الشام المنشقة عنها، على اعتبار أن جبهة النصرة أحد فروع القاعدة، لكنها في هذه المرة ذكرت الاسمين وشددت على وصف إرهابية لهيئة تحرير الشام، التي تتعامل معها في إدلب.
هذا التطور اللافت أثار التساؤلات حول ما إذا كان سيكون له انعكاس على  سياسة تركيا من الهيئة في إدلب أم لا.
في هذا السياق قال مصدر مطلع من العاصمة التركية بأن السلطات التركية تدرس نشاطات تحرير الشام وعلاقاتها الخارجية منذ فترة ليست بقليلة، موضحةً أن الاستخبارات التركية كانت تمتلك معلومات حول محاولات الجولاني الانفتاح على دول غربية ، وهو ما تحقق بعد زيارة الصحفي الأمريكي لادلب ولقائه بالجولاني.
وتابع المصدر: تنبع التهديدات بالنسبة للاستخبارات التركية، من أن تكون تحرير الشام تقدم نفسها وكيل للأمريكي مقابل دعم بكل أنواعه، ما قد يشكل خطراً على القوات التركية المتواجدة هناك أولاً، وثانياً خطر جيوسياسي قد يكبد تركيا خسائر كبيرة بعد أن حصدت أوراقاً رابحة بسبب تواجدها في الشمال السوري كقوة إقليمية، والهاجس الأكبر لدى الاستخبارات التركية هو أن تكون الاستخبارات الأمريكية تخطط لتطويع تحرير الشام وشرعنتها مقابل تقريبها من قسد وإقامة شهر عسل بين التنظيمين، وهو التهديد الأكبر، إذ ستكون واشنطن قد حققت هدفين كبيرين الأول ضمان أمن قسد والثاني السيطرة على ادلب بعد شرق الفرات عبر الهيئة وفق رأي المصدر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 8