الأكراد بين الضغوط الأمريكية وفتح الخطوط مع دمشق

نائل محمد

2021.05.27 - 01:01
Facebook Share
طباعة

سيطرت الانتخابات الرئاسية السورية على المشهد الداخلي، مظاهرات في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة رفضاً لها، وأخرى في باقي المناطق السورية مؤيدة وداعمة، وسط تراشق إعلامي وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بين أنصار الجانبين.
في محافظة ادلب ومناطق من ريف حلب الشمالي ، خرجت مظاهرات وُصفت بالحاشدة رفضاً للانتخابات، بحسب مصادر من داخل تلك المنطقة، حيث قالت : إن أهالي ادلب الذين فضلوا البقاء في المناطق المحررة إضافةً لأخوتنا النازحين من الغوطة ودرعا وحماة وحلب أرادوا الخروج لقول كلمتهم ضد الانتخابات، مضيفةً : لن نقارن أعداد من خرج لدينا رغم كثافتهم بمن خرجوا لتأييد الانتخابات في مناطق النظام ، فالغلبة العددية من الطبيعي أن تكون لأنصار هذا النظام كونهم موزعين على غالبية المساحة السورية، مقابل ادلب ونصف ريفها مع جزء من ريف حلب الشمالي، لكن المهم ان تلك الأعداد الموجودة في مناطقنا اصرت على قول كلمتها واستمرار ثورتها بحسب تعبيرها.
اما في مناطق شرق الفرات، فقد أعلنت قسد مقاطعتها للانتخابات، في هذا السياق تقول مصادر مطلعة من دير الزور بأن قسد كانت تريد التزام الحياد حول الانتخابات فلا رفض وتنديد وبالمقابل لا مشاركة ولا تأييد ، لكن ضغوطاً أمريكية أجبرت التنظيم على الخروج بموقف واضح حول عبارة مقاطعة الانتخابات .
في سياق متصل شكلت مشاركة جزء ليس بقليل من الأكراد في دير الزور وريف حلب الشرقي لا سيما في تل رفعت والشيخ مقصود والأشرفية مفاجأة، حيث تم إضافة 200 صندوق للانتخابات في الشيخ مقصود والأشرفية بسبب تزايد الوافدين للانتخاب من الأكراد، حول ذلك تقول أوساط تصف نفسها بأنها على علاقة بقسد رغم عدم انتسابها لها : هناك وجهتا نظر بين الأكراد بل وحتى في أروقة قسد، وجهة النظر الأولى مرتبطة بالولايات المتحدة بشكل كامل، ويعتمد أصحاب هذه النظرية على أن واشنطن هي الضامن الأكبر لأمنهم وبقاء إدارتهم الذاتية وأي إخلال بهذه الصيغة قد يدفع الأمريكي  لترك الذئب التركي طليقاً باتجاه المنطقة بحسب تعبيره.
ويضيف: أما وجهة النظر الثانية فتقول أنه يجب أن لا يتم وضع كل البيض في السلة الأمريكية، بل يجب أن تكون هناك قنوات تفاهم واتصال مع الروس و الحكومة السورية وأن يتم حساب خطوط للعودة معهم، فالأمريكي غير مضمون فيما يتعلق بالاتفاقات التي يعقدها لتحقيق مكاسبة خاطفة ، فما الذي يضمن عدم اتفاق التركي والأمريكي على حساب الاكراد؟

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 2