تجدد المظاهرات في العراق للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن اغتيال النشطاء و الاعلاميين

اعداد نوفل الياسري

2021.05.26 - 03:59
Facebook Share
طباعة

توافد الآلاف على ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد قادمين من مناطق داخل العاصمة ومحافظات خارجها للمشاركة في مظاهرات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن اغتيال النشطاء والإعلاميين وتندد "بفشل الدولة في حمايتهم" وتعتبر امتدادا لمظاهرات تشرين الأول عام 2019 ضد الفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية .
وانتشرت منذ الصباح عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو للمتظاهرين وهم يفدون على ساحتي النسور والتحرير، وكذلك مقاطع لمظاهرات خرجت في محافظات أخرى من البلاد.

من قتلني؟
شعار رفعه العراقيون المتظاهرون امس مع صور صحفيين ونشطاء اغتيلوا "ولم يحاسب أحد بجريمة اغتيالهم حتى الآن".
تقول المفوضية العليا لحقوق الإنسان إن 78 محاولة وعملية اغتيال فعلية نفذت منذ انطلقت المظاهرات في العراق في أكتوبر تشرين الأول عام 2019.
يقول المتظاهرون إنهم خرجوا لوقف "سياسة الإفلات من العقاب"، وحتى ينال كل مسؤول وطرف في هذه الجرائم عقابا على ما فعل.
الوسم المسيطر على تويتر العراق اليوم هو #العراق _ينتفض .
لكن من بين الوسوم التي يغرد بها العراقيون المشاركون والمتضامنون مع مظاهرات 25أيار أيضا #مليونية تشرينية و #العدلين _راجعين و #تشرينستنتصر .
وذلك أن الداعين للمظاهرات والمشاركين فيها يعتبرونها امتدادا لمظاهرات أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، والتي استمرت عدة أشهر قبل أن تخبو بفعل انتشار وباء كورونا في البلاد.
ومن بين الشعارات التي تغنى بيها المتظاهرون اليوم "تشرين اسمعي أعتذر.."، إذ يرون أن ما خرجوا من أجله في "تشرين" لم يتحقق، رغم أنها أسقطت الحكومة، لكن من اغتال بعض وجوهها لم يلق عقابه.
وكانت مظاهرات 2019 قد انطلقت في الأول من تشرين الأول في ساحة التحرير في بغداد، وهي نفس مكان تركز مظاهرات امس.
خرجت المظاهرات حينها تنديدا بالفساد والبطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتوسعت من بغداد إلى محافظات أخرى.
وقد أطاحت مظاهرات تشرين بحكومة عادل عبدالمهدي وراح ضحيتها 565 من المتظاهرين وأفراد الأمن، منهم عشرات الناشطين الذين اغتيلوا على يد مجهولين بحسب الإحصاءات الرسمية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1