تحضيرات لتشكيل كيان عسكري عشائري وقسد متخوفة

نائل محمد

2021.05.26 - 03:54
Facebook Share
طباعة

تتكشف ملامح حرب عربية ـ كردية أكثر فأكثر في الشمال السوري، مجلس للقبائل والعشائر هنا، وتشديد في الممارسات التي تتسبب بردود فعل سلبية للناس من قبل قسد هناك.
في آخر تطورات هذا الملف نُظم اجتماع لما يُسمى بمجلس القبائل والعشائر السورية في الشمال السوري وتحديداً في بلدة كلس المحاذية لمدينة عزاز شمال حلب، وفي المعلومات ان التنظيم والرعاية تركية .
شارك في المؤتمر إلى جانب شيوخ القبائل والعشائر وفود عن الائتلاف السوري المعارض وما تُسمى بالحكومة المؤقتة و الجيش الوطني السوري ومجالس محلية ومنظمات عاملة في شؤون الرعاية و الخدمات .
اللافت أن الاجتماع عُقد في تركيا وليس في سورية، ما أثار حفيظة العديد من المعارضين الذين لم يشاركوا فيه، إذ يقول مصدر معارض من ادلب بأن هذا الاجتماع لمصلحة تركيا قبل أن يكون لمصلحة المشاركين فيه، إن كان المؤتمر خارج المناطق المحررة وفق تعبيره فأين هي الرمزية في وجوده بمدينة تركية سوى أنه تابع لها؟
و ختم المصدر بالقول: لست ضد الفكرة، لكنني أرفض مكان انعقادها وما يعنيه ذلك، داعياً المشاركين لعقد اجتماع وطني مشاركةً ومكاناً في المستقبل القريب.
بدورها قالت مصادر شاركت في الاجتماع بأن المكان الذي اجتمعوا فيه لا يعني رمزياً التبعية لتركيا، ولكن بسبب عدم توفر مناخ آمن ضمن المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني .
المصادر كشفت أن أهم ما تم التباحث فيه هو تمتين العلاقة بين المكون العشائري السوري وتركيا، ومن ثم تشكيل كيان عشائري بدعم تركي يكون له دور سياسي هام في مستقبل سورية، فضلاً عن مشكلة شرق الفرات وسيطرة قسد على النفط والأراضي الزراعية وما تنتجه من محاصيل استراتيجية.
من جهتها قالت أوساط مقربة من قيادة قسد تعقيباً على ذلك الاجتماع بأنه دليل واضح على سعي تركيا لاستعداء المكون العربي ضد الأكراد ، لا سيما في التأليب ضد قسد وترويج فكرة أننا نسرق النفط والقمح والأرض والمنازل وهذا غير صحيح إذ يوجد مكون عربي كبير بين صفوف قسد، إضافةً لوجود عرب كثيرين في مجالس الإدارة الذاتية للمناطق وفق قولها.
أما أحد وجهاء قبيلة طي فقد أكد أن هناك نية لتشكيل كيان عشائري عسكري بدعم من انقرة لمواجهة قسد وداعش على حد سواء، مشيراً إلى أن هذا الكيان حال تشكيله سيستقطب المقاتلين العرب في صفوف قسد لأنهم أبناء عشائر أيضاً، وسيشد قلوب العرب في المنطقة التي تسيطر عليها قسد، وهذا ما تخشاه الأخيرة على حد تعبيره. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 3