الرياض تمد يدها إلى دمشق.. والرد السوري "مفاجئ"
إعداد – عبير محمود
أفادت مصادر صحفية بوصول وزير السياحة السوري محمد رامي مارتيني إلى العاصمة السعودية للمشاركة في اجتماع للجنة منظمة السياحة العالمية.
وبحسب مصادر في وزارة السياحة السورية فإن زيارة مارتيني تأتي تلبية لدعوة وزارة السياحة السعودية ومنظمة السياحة العالمية للمشاركة في الاجتماع السابع والأربعين للجنة منظمة السياحة في الشرق الأوسط وافتتاح المكتب الإقليمي للشرق الأوسط إضافة لعقد مؤتمر إنعاش السياحة الذي يقام في مدينة الرياض يومي 26 – 27 أيار الجاري.
وتعد زيارة الوزير السوري هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب على سورية، وإعلان الرياض موقفها من السلطة في دمشق وقطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية معها.
وبيّنت المصادر أن السعودية بادرت في طرق الباب السوري عبر زيارة وفد امني لدمشق منذ نحو أسبوعين، إضافة لإرسال دعوة رسمية إلى وزير السياحة السوري للمشاركة في الفعالية السياحية التي ستقام خلال اليومين المقبلين.
وتقول المصادر بأن دعوة السعودية لوزير سوري تعني حكماً اعتراف الرياض بالسلطة السورية بشكل رسمي بعد 10 سنوات على إعلانها موقفاً مناقضاً باعتبارها أن سلطة الرئيس بشار الأسد "غير شرعية".
في المقابل فإن تلبية دمشق للدعوة جاءت بصورة مفاجئة وتشير إلى موافقة مبدئية على كسر الجليد بين البلدين لإعادة العلاقات تدريجياً إلى وضعها الطبيعي ربما خلال أشهر على الأكثر.
ومطلع الشهر الجاري، كانت قد ذكرت مصادر بزيارة وفد سعودي رفيع المستوى إلى دمشق لبحث عودة العلاقات بين البلدين، ولقاء الوفد بالرئيس بشار الأسد ونائبه للشؤون الأمنية علي مملوك.
وكان النائب السوري خالد العبود قد أكد لـ"آسيا" قبل أيام، بأن "السعودية تحاول التقرب من سورية بإيعاز أمريكي لتمرير مطالب فشلت في الوصول إليها في المفصل السوري".
