دمشق تستعد وادلب تحضر سيناريوهاتها

حمزة أبو الخير

2021.05.25 - 01:10
Facebook Share
طباعة

 
مع انتشار معلومات وتقارير تتحدث عن تزايد هجرة الشبان من مناطق في ادلب في ظل ندرة فرص العمل واكتظاظ السكان وكثرة عدد النازحين وتجمعهم في منطقة جغرافية ضيقة، إضافة إلى قلة المشاريع الاستثمارية والتنموية، واعتماد شريحة من السكان على المساعدات المعيشية، إضافةً لانتشار الفلتان الأمني في كل من ريف حلب الشمالي وادلب ، تتحضر المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام من جهة أي في ادلب وقراها، وكذلك الفصائل المدعومة تركياً لحراك مناهض للانتخابات الرئاسية التي ستبدأ في الـ 26 من الشهر الجاري.
مصادر أهلية في ادلب أكدت أن دوريات من تحرير الشام بدأت تجوب شوارع ادلب وقراها من اجل التحضير لمظاهرات سيتم تسويقها للرأي العام العالمي كدليل على أن تلك المناطق كلها ضد الانتخابات الرئاسية السورية، فيما انتشر موظفو ما تُسمى بحكومة الإنقاذ التابعة لتحرير الشام، في الأحياء والبلدات وبدأوا بلصق صور ومناشير لإثارة الأهالي ضد مرشحي الانتخابات وتدعوهم للمشاركة في تظاهرات ضدها.
وأضافت المصادر: إن حكومة الإنقاذ قامت بتحضير بعض الساحات للتجمع فيها ونشرت مكبرات الصوت مع لصق بوسترات ومنشورات ولافتات تحمل شعارات تسخر من الانتخابات السورية .
اما في مناطق سيطرة الفصائل المدعومة تركياً فقد أفادت المصادر المحلية من هناك، بأن ما يُسمى بالجيش الوطني أوعز للعديد من عناصره بضرورة الانتشار حول التجمعات الأهلية ، حيث تتهيأ تلك المناطق لمظاهرات وتجمعات مناهضة هي الأخرى للانتخابات الرئاسية السورية، فيما لوحظ انتشار للأعلام التركية وأعلام "الثورة" إضافةً لصور بعضها للرئيس التركي أردوغان مع عبارات مديح وشكر، وأخرى تتضمن شعارات مناهضة للحكومة السورية والقيادة السياسية فيها، يأتي ذلك أيضاً في ظل انتشار أمني لدوريات من الجيش التركي في مناطق ريف حلب الشرقي والشمالي.
وسط ذلك انتشرت معلومات وتقارير تفيد بأن هيئة تحرير الشام وبالتنسيق مع تنظيم الخوذ البيضاء تخطط لشن هجوم كيميائي غرب ادلب عشية الانتخابات الرئاسية السورية، حيث أكد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية الأدميرال ألكسندر كاربوف أن ممثلين عن منظمة الخوذ البيضاء ، قاموا  يوم الأحد،  بتسليم ست حاويات بها مواد سامة، يفترض أنها مادة الكلور، إلى منطقة جسر الشغور بحسب المعلومات التي أكد بأنها دقيقة وتم جمعها عبر طائرات الاستطلاع المتطورة .
إلى ذلك لوحظ تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في سماء ادلب، منذ ثلاثة أيام و حتى الآن على مدار الساعة وفق مصادر من ادلب.
وأضافت المصادر: لا نعلم مدى صحة ما أشاعه الجانب الروسي حول تسليم ست حاويات من الكلور لتحرير الشام من أجل استخدام للكيماوي على بعض الأهالي، إلا أن هناك ذعراً حقيقياً بين أهالي جسر الشغور تحديداً بعد إشاعة تلك المعلومات ، حيث سُجل خروج عدد من العائلات من المنطقة باتجاه قلب ادلب ، استباقاً لأي سيناريو، أحد من استطاعوا الوصول مع زوجته وأبنائه الخمسة إلى ادلب، قال أن أهالي الجسر يتحدثون عن مخاوف من أن تكون تمثيلية الكيماوي حقيقية وأن يكونوا كبش فداء امام الرأي العام العالمي لرفض الانتخابات الرئاسية، وختم المصدر بالقول: نحن ضد تلك الانتخابات الرئاسية قطعاً ونعتقد بأنها تمثيلية، لكننا ايضاً لا نثق بتحرير الشام ولا بالخوذ البيضاء، أيضاً، لقد كنا في دوما ، ولقد كانت تحرير الشام متواجدة هناك إلى جانب فيلق الرحمن فيما كانت السيطرة الأكبر لجيش الإسلام، و مع أننا كلنا معارضون للنظام إلا أن ذلك لم يشفع لنا فيما حدث ونخاف اليوم تكرار السيناريو في جسر الشغور.
في هذا الوقت تتحضر المناطق السورية الواقعة تحت كنف الحكومة والتي تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من  75 بالمئة من مساحة القطر مقابل ما يُعتقد بأنه 25 بالمئة مساحة تسيطر عليها الفصائل المسلحة ما بين تحرير الشام والفصائل المدعومة تركياً وقسد ، للانتخابات الرئاسية، حيث تشهد مراكز المدن والبلدات والقرى مظاهرات حاشدة وتجمعات كبيرة تأييداً للانتخابات، فيما تقول المعلومات بحسب مصادر من دمشق بأن نسبة الإقبال على التصويب في الخارج كانت اكثر من المتوقع.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2