تصعيد عسكري في ادلب يترافق مع ارتفاع منسوب الجرائم

حمزة أبو الخير

2021.05.20 - 04:08
Facebook Share
طباعة

تشهد محافظة ادلب تطورات عسكرية لافتة، حيث سجلت الأنباء الأخيرة قيام الطيران السوري والروسي بتنفيذ غارات على تلال الكبينة ومحيط قرية البرناص في ريف اللاذقية الشمالي وريف ادلب الغربي، إضافة لاستهداف مواقع الفصائل المسلحة بالمدفعية الثقيلة والصواريخ قرى وبلدات سهل الغاب وقرى أخرى بريف ادلب الغربي.
فيما قالت مصادر عسكرية تابعة للفصائل المتواجد بادلب أن الجيش السوري جدد قصفه المدفعي والصاروخي على قرى جبل الزاوية الفطيرة وسفوهن وكنصفرة و أطراف فليفل ، إضافةً لاستهداف مدينة كفرنبل.
وسط ذلك يعيش أهالي ادلب حالةً من الخوف بسبب تكرار وقوع حوادث قتل وسرقة وسلب ، فقد أفادت مصادر محلية بأن ثلاث نساء تهجمن على منزل تقطنه إحدى النازحات من معرة النعمان ، حيث أخذن كل ما تملك من مال ومصاغ تحت تهديد السلاح.
فيما قالت مصادر أخرى بأن معظم شبكات السرقة والخطف تنتهج أسلوب هيئة تحرير الشام في المداهمات والتجول، من حيث السيارات التي يستخدمونها أو الزي الذي يرتدونه إن كانوا نساءً أو رجالاً، ويقتادون المستهدف بحجة مراجعة المحاكم الأمنية مما يسهل عمليات الخطف، التي تتحول لاحقاً إلى عمليات ابتزاز ، من خلال الاتصال بذوي المخطوف سواءً كان رجلاً أم امرأة أو طفلاً ومطالبتهم بمبلغ مالي لقائه.
من جهته قال أحد الصحفيين الناشطين في ادلب والذي فضل عدم ذكر اسمه بأن هناك حالة كبيرة من تدني معنويات أهالي ادلب، إذ باتوا ان ما يعيشونه أصبح جحيماً فالعمليات العسكرية التي تشنها الحكومة السورية حالياً على مواقع تابعة للهيئة في ادلب وفصائل أخرى في ارياف حماة واللاذقية تجعل عناصر تحرير الشام أكثر شراسة وعدوانية تجاه سكان ادلب، مما يدل على سقوط قتلى بينهم، فضلاً عن حالة الفلتان الأمني والخوف الذي بات يعتري الناس وفق قوله.
أما الأوساط المقربة من هيئة تحرير الشام فقد نفت كل ما ذُكر ضدها جملةً وتفصيلاً، موضحةً بأن اشتباه عناصر الهيئة بوجود خلايا تتواصل مع الحكومة السورية لا يعني بأننا نخوف أهلنا في ادلب الذين قدموا الدماء والشهداء في سبيل تحرير مناطقهم وفق وصفه. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 2