هل شرعت المخابرات التركية بالتخلص من قيادات أهم الفصائل السورية

أدهم رهونجي

2021.05.19 - 12:12
Facebook Share
طباعة

 
تشهد مناطق سيطرة الفصائل المدعومة تركياً ، حملة مداهمات أمنية واسعة خلال الثمان والأربعين ساعة الماضية، والمعلن هو البحث عن خلايا وشبكات تتجر بالمخدرات وتصدرها إلى إحدى الدول الخليجية .
وسائل إعلام مقربة من تركيا إضافةً لصفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالفصائل وما يُسمى بالجيش الوطني، روجت لخبر أفاد بأن السلطات التركية داهمت منازل لقيادات في فصيل العمشات على رأسهم المدعو عبدو أنيس ، على خلفيّة التورط في تهريب حبوب مخدرة من عفرين الى دولة خليجية، حيث ضبط الأمن الجمركي في لواء اسكندرون حاويات تحوي أكثر من 6 ملايين حبة كبتاغون مخبأة ضمن شحنة حجارة بناء جاهز للتصدير.
 مصادر محلية من عرفين على اطلاع بالموضوع نفت الرواية التركية، موضحةً بأن بعض الضباط الأتراك النافذين الذين يتشاركون في عمليات التهريب والتصدير مع قادة فيما يُسمى بالجيش الوطني المدعوم من أنقرة، استهدفوا المدعو أنيس ، في الوقت الذي تستمر فيه عمليات الشحن والتهريب للمخدرات لجهات أخرى وفق قولها.
بينما تساءلت أوساط شعبية في عفرين، عن  قدرة فصيل العمشات تهريب المخدرات من عفرين إلى تركيا ومن تركيا إلى إحدى الدول الخليجية، دون وجود شركاء لهم داخل السلطات ؟ معتبرين أن ما حدث هو عبارة عن عملية ثأرية وإزاحة عن الطريق لتخلو لهم الساحة في مسألة الترهيب ويكونوا محتكرين لها بحسب رأيهم.
بينما اعتبر آخرون أن فصيل العمشات أو لواء السلطان سليمان شاه قد بدأت علاقته تتوثق بالاستخبارات التركية منذ العام 2016 ، حيث كان عناصر من الاستخبارات التركية محاصرون في مقر لواء السلطان سليمان شاه في حي الحيدرية بمدينة حلب، أثناء فرض الجيش السوري الحصار على الأحياء الشرقية للمدينة في العام ذاته، وخرجوا مع مسلحي المعارضة صوب ريف حلب الغربي بعد الصفقة الروسية التركية لتسليم المدينة إلى القوات الحكومية، ومنذ ذلك الحين وهذا الفصيل كان الأقرب للاستخبارات التركية، وعلى مايبدو فإن السلطات التركية قد بدأت عملية إعادة تنظيف وتخلص من قياداته الحالية لاستبدالها بقيادات أخرى ، وهو ما يحدث حالياً تحت ستار قضية الكبتاغون.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 10