بسبب الفصائل المسلحة.. المجلس الرئاسي يقرر الانتقال إلى مدينة سرت

فادي الصايغ _ موسكو

2021.05.18 - 06:43
Facebook Share
طباعة

تنتشر في العاصمة الليبية طرابلس العديد من الفصائل المسلحة التي صنف معظمها على أنها "جماعات إرهابية"، حيث تمارس هذه الفصائل سطوتها على المواطنين ومتهمة بجرائم مختلفة من سرقة المحال التجارية والخطف والابتزاز والتهريب بحسب منظمات حقوقية محلية وغربية.

حيث أفادت وسائل إعلامية إلى أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي قد ينقل مقر عمله إلى مدينة سرت تجنباً لتكرار ما حدث من قبل الفصائل، مطلع الشهر الجاري من أحداث صدمت الشارع الليبي.

وبحسب مصادر ميدانية قامت فصائل ما تسمى بـ "بركان الغضب" مقر فندق “كورثينا” في طرابلس، وهو مقر اجتماع المجلس الرئاسي، وسعت الفصائل لإجبار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي والذي تمكن من الخروج من الفندق، لإقالة نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية ومحمد العائب رئيس جهاز المخابرات الجديد.

وأشارت المصادر إلى أن هذا الحصار يأتي بعد أن أصدر المجلس الرئاسي الخميس، القرار رقم 17 لعام 2021، وذلك بشأن تكليف حسين محمد خليفة العائب بمهام رئيس جهاز المخابرات الليبية، وهو بذلك يخلف في منصبه الجديد عماد الطرابلسي الذي أصدر قرارا بتعيينه فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق السابقة.

وفي هذا السياق قال العديد من المحللين السياسيين إلى أنه لا بد من وجود حل دائم لهذه الفصائل إما بتفكيكها أو ضم الصالح منها لقوات الجيش، حيث أن هناك كثير من الاستحقاقات السياسية ما بين انتخابات رئاسية وبرلمانية وتصويت على الدستور ستفشل جميعها إذا استمرت هذه الفصائل مسيطرة على الأرض، ومنه إذا استمرت بالاعتراض على قرارات المجلس الرئاسي وإخضاعه بقوة السلاح لمطالبها.

وطالب ليبيون السلطات التنفيذية بمباشرة عملها من مدينة سرت نظراً لأنها الأكثر جاهزية لاستقبال مؤسسات الدولة، كما أن الأوضاع الأمنية شبه مستقرة بها.

وأدى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الخميس صلاة عيد الفطر المبارك مع أهالي مدينة سرت وسط ترحيب كبير من الأهالي.

ويذكر أن المنفي كان قد وصل إلى مدينة سرت في 11 مايو 2021، وكان في استقباله أعضاء مجلس النواب عن المدينة وعميد البلدية وآمر منطقة سرت العسكرية وأعيان القبائل ومشايخها والمكونات الاجتماعية بها للاحتفال مع أهلها بعيد الفطر المبارك. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 7