تداولت مواقع الكترونية مؤخرا أنباء عن استخدام الاحتلال الاسرائيلي للقنابل الفوسفورية في هجومه على غزة
ورصد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية صباح يوم الاثنين أعمدة ضخمة من الدخان الرمادي تتصاعد من مصنع "فومكو" للإسفنج شرق مخيم جبالبا.
ووفق بيان للدفاع المدني فإن المصنع استُهدف "بقذائف فوسفورية حارقة وقذائف دخانية أدت إلى اشتعال حرائق كبيرة داخل المخازن كونها تحتوي مواد سريعة الاشتعال".
ومنذ بدء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة "ظهرت مئات المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي توكد أن جيش الاحتلال ينشر الفوسفور الأبيض في غزة"، وذلك وفقا لتقرير في مجلة "نيوزويك" (Newsweek) الأميركية.
وقال التقرير إن الفوسفور الأبيض مادة كيميائية شديدة السمية، وتحترق في الهواء وتسبب حروقا شديدة في الجلد والعينين. يمكن أن يتسبب الدخان أيضا في التهابات العين والجهاز التنفسي، فضلا عن تهيج المعدة. وفي الحالات القصوى يمكن أن تشوه وتقتل بحرق العظام.
وترتبط العديد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو يظهر انفجارات يمكن أن تكون عبارة عن فوسفور أبيض.
واكد نيكولاس هيراس -كبير المحللين ورئيس برنامج "مرونة الدولة والهشاشة، معهد نيولاينز للإستراتيجية والسياسة" لمجلة نيوزويك- انه " لا يزال الفوسفور الأبيض في ترسانة جيش الدفاع الإسرائيلي".
ولدى سؤاله عن سبب بقاء الفوسوفور الأبيض في الترسانة، قال هيراس "إن ذخائر الفوسفور الأبيض لها استخدام خاص في ساحة المعركة، وهو سلاح الملاذ الأخير للقضاء على الأعداء المتحصنين في المباني بالمناطق الحضرية. ومع ذلك، فإن التحدي مع نشر ذخائر الفوسفور الأبيض، فإن السياقات التي ستستخدم فيها هذه الذخائر لإخراج القوات المعادية المترسخة بالمناطق الحضرية؛ هي أيضا السياق الذي توجد فيه أعداد كبيرة من المدنيين بالقرب من مكان وجود ذخائر الفوسفور الأبيض مستخدمة. إن نشر ذخائر الفوسفور الأبيض يشكل دائما خطرا لقتل المدنيين".