خلاف حاد في الأروقة الأمريكية حيال استقلالية أكراد سورية

حمزة أبو الخير

2021.05.17 - 01:41
Facebook Share
طباعة

 
 
 
تحركات أمريكية جديدة في أروقة القرار بواشنطن لمنح تنظيم قسد اعترافاً بحكم ذاتي يرقى إلى انفصال عن باقي سورية بحسب التقارير  والمعلومات الواردة خلال الثلاثة وسبعين ساعة الماضية.
فقد عاودت لجنة  المفوضية الأمريكية للحرية الدينية الدولية  ممارسة الضغط على الحكومة الأمريكية لمنح  الإدارة الذاتية” في شمال شرق سورية، اعترافاً رسمياً، وذلك ضِمن حملة بدأتها قبل سنتين.
وفي المعلومات أن تلك اللجنة بدأت بحشد تأييد أمريكي وأوروبي لهذه الغاية، والذي شجع على ذلك تجربة كردستان العراق.
وفي معلومات خاصة من العاصمة الأمريكية، هناك انقسام بدأ يتحول لخلاف حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين حول مسألة إعطاء أكراد سورية كياناً خاصاً بهم، إن لم يكن كدويلة فعلى أساس الفيدرالية، بمعنى آخر انفصال مع وقف التنفيذ.
وتضيف المعلومات بأن الديمقراطيين ليسوا متشددين حيال مسألة الاعتراف بحكم ذاتي للأكراد، فيما ترتفع أصوات بعض الجمهوريين لممانعة ذلك، لأنه سيسبب مشاكل وتبعات مع دول في الشرق الأوسط من بينها تركيا وإيران   فضلاً عن العراق أيضاً، وقد يفتح ذلك باباً لجحيم جديد من المواجهات والقلاقل الأمنية والتهديدات للقوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة.
في حين يرى المؤيدون للمشروع فرصة لإحداث شرخ جديد ومعركة اخرى تلهي القوى الراديكالية القومية والدينية في المنطقة عما يدور حولها في العالم، بحيث تتحول الحرب القادمة إلى حرب عرقية بين المكونات وتحديداً             كردية ـ عربية، وعندها ستعمد واشنطن لحماية الأكراد تحت بند حكم أقلية عرقية في منطقة اكثريتها الديمغرافية من العرب، كما أن هذه التجربة في حال نجاحها ستشجع آخرين على الحلم بمشاريع انفصالية تحت مسمى إدارات ذاتية  وبهذا السيناريو يمكن الولوج إلى الساحة السورية بفعالية أكبر .
 
حول ذلك يقول مصدر دبلوماسي من دمشق أن الأكراد مكون أصيل بين المكونات السورية، لكن أية نزعات انفصالية على أساس العرق والقومية والدين هي مرفوضة تماماً لدى الحكومة السورية وستتم مجابهتها بكل السبل وفقاً للقوانين والدستور بل ووفقاً للقانون الدولي أيضاً. 
فيما علقت أوساط سياسية تركية على تلك المعلومات بالتأكيد على أن أنقرة ستتحرك بقوة تجاه أي تحرك أمريكي يسعى لإعطاء قسد وباقي التنظيمات الكردية مشروعيةً كيانية لأنها ستنتقل كعدوى إلى الداخل التركي وستهدد الأمني القومي ليس لتركيا فقط بل لكل من إيران وسورية والعراق أيضاً وفق قولها.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 4