منشورات غريبة في دير الزور هل هي تمثيلية أم مخاوف حقيقية لقس
أدهم رهونجي
د
ضمن حملات الدهم والاعتقالات التي يجريها تنظيم قسد بحق أبناء العشائر العربية، أفادت تقارير من داخل ريف الزور بأن التنظيم الكردي تلقى تحذيرات أمريكية من استقطاب تنظيم داعش لبعض أبناء العشائر العربية.
فيما تحدثت وسائل إعلام كردية موالية لقسد بأن الملصقات الورقية التي تتضمن تهديدات للتنظيم الكردي قد انتشرت على أبواب المحال التجارية والجدران بمناطق الجزرة والكبر والكسرة والهرموشية في ريف دير الزور الغربي وحملت تلك المناشير توقيع داعش.
فيما نفت مصادر عشائرية ضلوع أي من أبنائها في الانخراط بهذا التنظيم، مؤكدةً بأنه تم إبلاغ جميع أبناء العشائر أن من يفكر حتى بالانضمام لداعش فسيكون منبوذاً من عشيرته لأنه سيجلب العار لها.
فيا شككت مصادر عشائرية اخرى برواية قسد ووسائل الإعلام المؤيدة لها، وتساءلت كيف يمكن لعناصر من داعش التحرك بكل حرية ولصق تلك المنشورات في ظل سطوة قسد الأمنية على المنطقة؟ وختمت المصادر بالقول: الاحتمال الأكبر هو أن يكون هذا الأمر بمثابة تمثيلية من قسد التي هي من قامت بلصق تلك المنشورات من أجل إيجاد ذريعة لاعتقال أبناء العشائر وفق قولها.
أحد وجهاء العشائر في دير الزور والذي فضل عدم ذكر اسمه قال : إن العشائر العربية لعبت دوراً كبيراً في قتال داعش وملاحقة فلوله ، وحتى من كان ينتمي لداعش ثم تركها وعاد لعشيرته، تعلم من درسه وعلم بأن هذا التنظيم يضرب بالانتماء النسبي والعشائري والوطني ويسيء لقيم العشيرة العربية الأصلية التي ترفض الغدر وهذه السمة يتصف بها تنظيم داعش .
وختم المصدر العشائري بالتأكيد على أن أبناء عشائر العكيدات والبقارة جاهزون لمواجهة داعش في حال عودته.
بدوره قال مصدر قيادي في قسد بأن بعض وجهاء العشائر أكدوا للتنظيم الكردي عدم تقبل داعش بين أبناء العشائر بعد أن جربوه، وأضاف المصدر بأن تلك الوجاهات أكدت حرصها على التعايش الكردي ـ العربي في المنطقة وأنهما في صف واحد لمواجهة أي تنظيم تكفيري قد يعود، رافضاً التهم الموجهة لقسد بأنها عمدت إلى تمثيلية المنشورات من أجل التذرع باعتقال الشبان العرب، محذراً من أن تلك الروايات تقود إلى فتنة عرقية بين أهالي المنطقة عرباً وكرداً وهذا ما تعمل عليه جهات عديدة كالأتراك من جهة و أجهزة الأمن السورية بحسب ادعاء المصدر.
