حرب اتهامات بين الفصائل في ادلب بسبب فلسطين
نائل محمد
مع اشتعال المواجهات في غزة والداخل الفلسطيني المحتل ضد الكيان الاسرائيلي، تشتعل مواجهات من نوع آخر داخل ادلب والسبب مايحدث في فلسطين.
ادلب المتخمة بجماعات راديكالية متشددة، تفتح نيران الاتهامات ضد بعضها، حيث يتهم تنظيم حراس الدين، هيئة تحرير الشام بالتخاذل عن نصرة فلسطين، فيما رفعت الاخيرة شعار نحرر سورية وعيننا على الأقصى.
بدورها سخرت اوساط محلية في كل من دركوش بريف ادلب من شعار تحرير الشام، معتبرة ان المشاركة في الحرب لدعم الفلسطينيين لا تكون عبر القتال داخل ادلب فقط.
كذلك فقد اتهمت مصادر اهلية اخرى مايسمى بالجيش الوطني المدعوم تركيا، وقالت المصادر بأنه تم قتال وملاحقة من يسمون بالمجاهدين الغير سوريين، وتم قتل بعضهم ورمي آخرين عن الاسطح، ففر بعضهم وفضل البعض الاخر الانزواء والاختباء وعاد من استطاع عبر تركيا ادراجه، ولو تم الاستفادة من هؤلاء لكان بالامكان ارسالهم الى القتال من اجل القدس وفق رأيهم.
في حين سيطر على صفحات المعارضة السورية على وسائل التواصل الاجتماعي تساؤل تحول الى حملة، وهو هل من المعقول انه حتى اللحظة لم تجد هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين طريقهما الى القدس.
تركيا ايضا كان لها نصيب من الهجوم والسخرية والانتقاد بسبب مايجري في فلسطين، حيث قالت مصادر اهلية بريف ادلب ان انقرة تنافق في فضية فلسطين، فهل تجرؤ على اغلاق سفارة العدو لديها؟ هل تستطيع الغاء الاتفاقات التجارية وتوقف التعاون الامني؟ لماذا لم ترسل مسيرات وطائرات للقطاع اليست غزة احق بالبيرقدار من ليبيا وغيرها؟
اخيرا وفي معلومات خاصة وصلت آسيا فان تحرير الشام كثفت من مراقبتها لصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، وقالت مصادر مقربة منها ان الهيئة تتعرض لحملة دعاية مضادة من بعض الناشطين والجماعات الجهادية بسبب فلسطين، وتحميلها كذلك مسؤولية الشقاق بين الفصائل المعارضة ما اطال امد المعركة ضد الحكومة السورية، وتختم المصادر بالقول : الان هناك محاولات اثارة الرأي العام ضدنا في المحرر على اساس مايحدث في فلسطين وفق تعبيره.
