احداث الحلقة الاخيرة من مسلسل ٢٠٢٠: انتحار قصي خولي.

كتب أحمد ابراهيم - بيروت

2021.05.12 - 09:10
Facebook Share
طباعة

 
بعد أن انتقل تاجر المخدرات صافي ومعه هرم ورسمية ووردة والعصابة الى مخبأ جديد في مبنى من الركام يصفع صافي اسيرته النقيب سما ثم يعايرها بانها خدعته مجددا, ويقرر صافي استخدام سما لمبادلتها بخاله الحوت وبشقيقه يزن, يرسل اولا الهرم ورسمية ووردة والعصابة الى مخبا جديد ويبقى وحده مع اسيرته سما المكبلة بالحديد, ثم يتصل بشعبة المعلومات ويتركهم يحددون مكانه ويبلغهم انه يريد مبادلة النقيب سما باخوه وخاله ونساء عصابته. وانه يريد طائرة مروحية تنقله خارج لبنان الى قبرص.
 
يوافق العميد (يوسف حداد) وينطلق مع قوة من شعبة المعلومات ويخاطب قصي بالميكروفون, وطبعا قصي كان قد ابلغ العميد أنه يلبس حزام ناسف, وقبل المبادلة بثواني تطلب سما الدخول الى الحمام وهي مكبلة وحين يدخل قصي ليستعجلها تضربه بحجر فيفقد الوعي, وتحصل هي على مسدسه واثناء هربها منه يستفيق ويتقدم اليها وهي ترفع بوجهه المسدس وهو يهددها بتفجير نفسه, ثم يقرر ان ينتحر فيجذب مسدسها ويطلق النار على نفسه ناسيا اخوه وخاله والمبادلة.
 
هكذا دون اي حدث منطقي وبطريقة اسخف من سخافة المخرجين المبتدئين ينهي فريق العمل المسلسل بانتحار تاجر المخدرات رغم قدرته على الاختفاء والفرار لكنه فضل الانتحار بعد استدعاء فرع المعلومات لمبادلتهم سما بعصابته, ثلاثين حلقة محشوة بشخصيات ليس لها اي مساهمة سوى تطويل الحلقات بعيدا عن سياق القصة.. مسلسل وضعت في خدمته القوى الامنية مدرعات وغرفة عمليات حقيقية وعناصر وطائرة مروحية لكن المضمون ينم عن ضحالة خيال كل من كتاب العمل (جرادات وجابر) والمخرج فيلب اسمر, المسلسل يملك كل عناصر الجذب لكن ليس في حبكته قصة بل بروباغندا دعائية. وسياق القصة يخاطب السفاهة في المشاهد. 
 
اتهامات باستهداف الشيعة:
وكان نشطاء على مواقع التواصل قد اتهموا صناع المسلسل بتضمينه دعاية  ضد الشيعة وبيئتهم السياسية, واشار بعضهم الى أنه منذ بداية العمل بدا واضحا ان من يمول ومن سيعرض يملك اجندة سياسية ودعائية تبدا من شكل حجاب النساء والبستهن التي تشير الى انهن شيعة والى ان العصابة مقرها في الضاحية وان البيئة هي بيئة شيعية, ولمن فاته شكل الحجاب فخطابات الممثلين تظهر الهدف بكل وضوح حيث تقول سما (نجيم) ان صافي (قصي) يتصرف كمؤمن ويتردد على المسجد ويوزع الاعاشات ويتظاهر بالتدين وهو تاجر  مخدرات ومجرم, الايحاء يعود بشكل اوضح مع الاسماء، فالجيران معظمهم ام علي و ام حسين, والعصابة اغلب افرادها اما فضل او ابو فضل,  وفي نهاية الحلقات يظهر "هرم" بشخصيته ولكنته الجنوبية. ثم يختبيء  هذا الجنوبي عند "ابوحسين ذو اللهجة البعلبكية".
 
نجح المسلسل  جماهيريا واظن اغلب من تابعوه كانوا بانتظار قصة ما.. فالمقدمات جذابة من حيث وجود قصي خولي وندين نجيم،  ومن حيث ان الحديث يدور حول قضية مخابراتية ثم  نكتشف ان هذه العصابة الجبارة اكبر تجارتها ٢ كيلو كوكايين هربها قصي الى سورية!! 
انه ما يسميه كاتب كندي "ثقافة التفاهة" هي ما اعتمد عليه صناع المسلسل فلم يعنيهم ان القصة غير مكتملة وان الحوار دعائي خطابي واتكلوا على اسماء النجوم وعلى ان التفاهة لها شعبية واسعة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 2