تحرك عشائري محتمل في الرقة ضد قسد
نائل محمد
يشهد ريف الرقة عمليات اعتقال وتهجير منظمة للاهالي من قبل عناصر قسد، وفي المعلومات المتداولة أن التنظيم الكردي قام بتهجير مجموعة من العوائل في قرية حزيمة ، وقامت باعتقال عدد من النساء وتعذيب بعض رجالها.
العائلات تتحدر من ريف حماة الشرقي، وهم ليسوا من اهالي المنطقة، ما وضع إشارات استفهام؟ حيث طلب منهم مغادرة المنطقة سابقاً قبل القيام باعتقالهم.
الذريعة التي تروجها منابر قسد بأن هؤلاء لا يوجد لديهم كفيل في المنطقة، وفق النظام الذي يفرضه التنظيم الكردي على السكان من خارج شرقي الفرات، وكأنهم مواطنون من دولة أخرى، حيث على من يرغب بالدخول لمناطق قسد أن تتم كفالته من قبل أهالي المنطقة.
وفي المعلومات الخاصة التي وصلت الوكالة عبر مصادر محلية من قرية حزيمة وقرى مجاورة لها، أن لدى قسد مخاوف من أن تكون عدد من العائلات الوافدة من مناطق أخرى خلايا محتملة إما للجماعات المدعومة أو المتعاطفة مع تركيا وفصائلها، أو ان تكون عائلات موالية للحكومة السورية.
وتضيف المصادر: أن هناك تعليمات مشددة من قبل قياديي قسد في مناطق شرق الفرات للسكان بعدم إيواء غرباء عن المنطقة بحسب ما يصفهم هذا التنظيم، وأن التحذيرات تضمنت تلويحاً بعقوبات اعتقال ودفع غرامات لمن يستضيف وافدين سوريين من مناطق أخرى.
كذلك فقد أكدت مصادر اهلية في القرية بأن عناصر قسد قاموا بمعاملة النساء معاملة مهينة، إضافةً لإهانة رجالهم امام أعينهم، حيث انهال بعض العناصر على عدد من الرجال بالضرب والشتم، قبل اقتياد الجميع إلى المعتقلات.
في حين نفت أوساط مقربة من قسد لآسيا أن يكون قد تم إساءة معاملة النساء أو إهانة رجالهم امام أعينهم، مضيفةً بأن الإجراء الذي قام به عناصر التنظيم هو ضرورة أمنية في ظل تنامي التهديدات التي تحيط بالمنطقة عموماً وبقسد على وجه خاص وفق تعبيرها.
كذلك فقد حذرت أوساط عشائرية من تداعيات الموقف، إذ أن تلك العائلات المتحدرة من الريف الحموين ترتبط بعلاقات قربى مع بعض العشائر من أهالي المنطقة، مما يفتح باب الاحتمالات لتحرك عشائري، خصوصاً أن الأمر يتعلق بالنساء وهو أمر جلل وفقاً للعرف العشائري.
وفي وقت سابق سُجلت تقارير نقلاً عن مصادر محلية بأن انتهاكات يرتكبها عناصر قسد بحق الأهالي، وتحديداً العرب منهم، ما جعل شعوراً بالتمييز العنصري يتنامى لدى الكثيرين من السكان .
