قاعدة التنف نشاط معلن ضد داعش وما خفي أعظم

حمزة ابو الخير

2021.05.10 - 12:28
Facebook Share
طباعة

 
في إطار اهتمامها بالمناطق الساخنة على الخارطة السورية، سواءً شرق الفرات حيث تدعم واشنطن تنظيم قسد ، أو في الجنوب السوري عند الحدود العراقية ـ السورية ـ الأردنية تحديداً في منطقة التنف ، حيث توجد قاعدة أمريكية كبيرة، قام وفد من ضباط أمريكيين وبريطانيين بزيارة القاعدة و لقاء عدد من قياديي ما يُسمى بجيش مغاوير الثورة أو ما اصطُلح عليه اسم جيش سورية الجديد، والذي يقوده المدعو مهند الطلاع.
وفيما أشيع من معلومات بأن اللقاء هدف لبحث الجهود المشتركة من أجل مواجهة الإرهاب وملاحقة خلايا تنظيم داعش في البادية، في حين سلطت وسائل الإعلام الضوء على أن الهدف من الزيارة هو إعادة تفعيل غرفة عمليات الموك في الجنوب السوري.
أما مصادر مقربة من الطلاع فقد أشارت إلى أن أحدث أهداف اللقاء هو التأكيد على دعم ما تُسمى بالثورة وجيش مغاويرها.
وفي معلومات خاصة فإن السيناريو القادم هو إشعال الجنوب السوري، وتحديداً في سهل حوران بالتزامن مع التحركات المعارضة لبعض الجهات في محافظة السويداء، ونشاط " الشيخ موفق طريف" الذي التقى السفير الروسي في اسرائيل مؤخراً وطالبه بفتح منفذ بين بعض قرى السويداء والأردن.
كذلك رأت أوساط مهتمة بهذه التحركات، انه لا يُستبعد أن تستثمر الولايات المتحدة الحراك الجاري في السويداء، وربطه بقاعدة التنف الموجود في الأردن الذي تتاخم حدوده بعض قرى السويداء، كما أن عدم الاستقرار الأمني الكامل في محافظة درعا ووجود بيئة خصبة لجماعات متشددة مسلحة أو خلايا تابعة لها ترفض وجود الحكومة السورية وتستهدف قوافل الجيش السوري كل ذلك يغري واشنطن لتفعيل غرفة الموك من أجل إعادة تحويل الجنوب السوري في كل من درعا والسويداء إلى ساحة ملتهبة، بينما استبعد آخرون فكرة انخراط الأردن في مشروع كهذا، لا سيما بعد حرصه على فتح معابر بينه وبين سورية من جهة وبينه وبين السعودية من جهة أخرى، وسط الحديث عن تشكل مناخ عربي بالانفتاح على دمشق.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 6