العنف ضد المرأة في بلد المساواة بين الجنسين

اعداد كارلا بيطار

2021.05.10 - 11:21
Facebook Share
طباعة

 
أشعل مقتل ست نساء في غضون خمسة أسابيع فقط في السويد، الجدل حول العنف الأسري في بلد يعتبر مثالاً للمساواة بين الجنسين.
وشملت هذه الجرائم ثلاث مناطق وثلاثة أجيال، ولكن في جميع الحالات تقريباً، كان هناك قاسم مشترك، وهو اعتقال رجل تربطه علاقة وثيقة بالضحية.
وقالت وزيرة المساواة بين الجنسين في السويد، مارتا ستينيفي، إنها "مذهولة ومنزعجة" من أعمال العنف الأخيرة، لكنها لم تتفاجأ.
وتقول: " ما زلنا نعيش مع الهياكل الاجتماعية التي تقمع النساء".
ووقعت اثنتان من جرائم القتل في وضح النهار؛ واحدة في وسط بلدة ريفية في جنوب البلاد، والأخرى في محطة قطار وحافلات في لينكوبينغ، وهي مدينة جامعية في جنوبي العاصمة.
وفي فليمينغسبيرغ، إحدى ضواحي ستوكهولم، في منطقة تعج بالبنايات المكسوة بطلاء موحد، ومعظم قاطنيها من أصحاب الدخل المحدود، تعرضت امرأة للطعن في شقتها التي كانت تعيش فيها مع أربعة أطفال صغار. واعتقل رجل يقال إنها كانت تعرفه عن كثب.
تتمثل إحدى نقاط الخلاف السياسية الرئيسية في ما إذا كان ينبغي ربط العنف الأخير بموجة الهجرة الأخيرة إلى السويد.
لا تصنف الشرطة السويدية الجناة تبعاً لانتمائهم العرقي أو القومي، لكن جهات الإدعاء تقول إن الكثيرين من الرجال الذين يخضعون للمحاكمة هم من خلفيات غير سويدية، وباتت تلك المسألة سلاحاً بيد الأحزاب المناهضة للهجرة.
وفي مناظرة تلفزيونية الأسبوع الماضي، دعا زعيم الديموقراطيين السويديين القوميين جيمي أكيسون، إلى حملة مطاردة لما وصفه بـ "القيم الدخيلة" التي تسمح بالعنف ضد المرأة.
وأقرت مارتا ستينيفي، وزيرة المساواة بين الجنسين السويدية، إن السويد تواجه مشكلة ما يسمى بـ "جرائم الشرف". لكنها تعتقد أن وصف العنف ضد النساء على أنه "قضية مهاجرين، يقلل كثيراً جداً من حجم المشكلة"، واصفة العنف ضد المرأة بأنه "عميق الجذور" في جميع أطياف المجتمع السويدي.
تعتقد جيني ويسترستراند أن بعض أعمال العنف الأخيرة على الأقل قد تكون مرتبطة بمشكلة انتشار وباء كورونا. ربما تجنبت السويد عمليات الإغلاق الرسمية، لكنها تقول إن انتشار فيروس كورونا أجبر النساء من جميع الخلفيات الاجتماعية على قضاء وقت أطول في المنزل.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 4