"المجهول" يثير حالة رعب في درعا

عبير محمود

2021.05.08 - 08:21
Facebook Share
طباعة

"لا أحد يعرف خصمه هنا"، عبارة تلخص سيناريو مسلسل الموت في درعا كما يقول أحد مواطنيها خلال تشييع مسؤول تربوي قُتل على يد مجهولين في ريف المحافظة.

وفي تفاصيل الحادثة، تقول مصادر إن "معتز، ح" وخو مدير مدرسة برقا الابتدائية في إنخل، تعرض لهجوم من ملثمَين كانا يستقلان دراجة نارية اقتحما مكتبة القرطاسية التي يعمل بها وقاما بطعنه في بطنه وظهره ثم نحره في رقبته بالسكين أمام طفله.

وذكر وجهاء من قرية إنخل إن المغدور لا ينتمي إلى أي فريق سياسي ويعرف عنه أنه من أصحاب السمعة الجيدة، مشيرين إلى أن مقتله شكّل حالة من الرعب لدى أهالي إنخل بوجود جهات تقتل دون تمييز بين مسلح ومدرس وطبيب وغيره.


وفي حادثة أخرى، قام مجهولون بقتل قيادي في فصيل "لواء سيف الله المسلول"، خلدون الطرشان، أول من أمس في بلدة اليادودة بريف درعا.

وفي كمين مسلح، قامت مجموعة ملثمين بالتعرض للطرشان على طريق ريف درعا الغربي، بإطلاق النار على سيارة سياحية كان يستقلها ما أدى لمقتله على الفور.

ويعد الطرشان أحد أبرز قادة الفصائل المسلحة في الريف الجنوبي للبلاد، وساهم بشكل مباشر في التسوية عقب سيطرة الجيش السوري على المنطقة عام 2018.

وتتهم المعارضة المسلحة، الطرشان بأنه مسؤول عن اغتيالات قيادات معارضة في درعا، معتبرين أن دخوله التسوية تم على حساب عدم تصفيته كغيره من قياديي الفصائل المعارضة.


فلتان أمني
ومنذ حوالي ثلاث سنوات، وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيالات تستهدف جميع الأطراف في المحافظة، منهم عناصر وضباط من الجيش السوري، إضافة لعناصر وقياديين من الفصائل المسلحة.

وجميع عمليات الاغتيال والقتل تُسجل باسم مجهولين، نظراً لحالة الفلتان الأمني في المحافظة وريفها بشكل عام.

وبحسب احصائيات غير رسمية، فقد سجلت 67 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال خلال شهر نيسان الماضي، أسفرت العمليات عن مقتل 41 شخصاً ما بين القوات السورية وفصائل المعارضة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 8