بين استفزار العشائر العربية واسترضائها ماذا تفعل قسد

حمزة ابو الخير

2021.05.07 - 01:44
Facebook Share
طباعة



بعد تشكل كيان كردي خاص يشبه دويلة مستقلة في الشرق السوري، تغير شكل العلاقة بين العرب والاكراد هناك، حيث باتت الحساسية و نزعة الانتماء العرقي واضحة رغم محاولات البعض تجميلها او اخفائها. 
الكرد الخارجين من تحت عباءة المظلومية وفق روايتهم سنحت لهم فرصة اكبر مما كانوا يحلمون بها، فبعد مطالب بتضمين المناهج السورية الثقافة الكردية، بات لديهم امكانية الحكم الذاتي بمؤسسات كردية، فيما العرب الذين كانوا بالامس عبر عشائرهم القوة الابرز في الجزيرة السورية، باتوا اليوم يلعنون واقعهم ويقولون بأنهم يعيشون تمييزا عنصريا من قبل قسد. 
حاولت قسد استقطاب بعض العشائر من خلال انشاء مجالس محلية لمناطق العرب التي تسيطر عليها، وجعلت وجاهاتهم ضمنها، كما ضمت شبانا عرب ضمن فصائلها، لكن ذلك لم يمحي الحساسية العرقية هناك. 
وفي آخر تطورات هذا الملف قامت قسد بمداهمة منزل  الشيخ رجب الاحمد الطالب شيخ عشيرة الحسن الحمد الجامل العقيدات، في دير الزور بقوة عسكرية قوامها أكثر من 20 سيارة دون معرفة اسباب المداهمة، الامر الذي ادى الى انتشار حالة من الغضب في المنطقة. 
وفي خلفية ذلك بحسب مصادر مطلعة ان لدى قسد معلومات وشبهات، حول ضلوع الشيخ وقسم كبير من عشيرته بالتواصل مع الحكومة السورية، وانه احد المشايخ العرب الذين يشك بانهم عاكفون على تشكيل مقاومة عشائرية مدعومة من دمشق ضد قسد والوجود الامريكي. 
اما في الرقة  فقد أطلقت قسد سراح 12 شخصاً من ابناء جديدة كحيط شرق الرقة بوساطة عشائرية. 
حول ذلك تقول مصادر عشائرية بأن تهم هؤلاء تتراوح ما بين التواصل مع دمشق وما بين العمل على زعزعة الامن لصالح فصائل مدعومة تركيا، لكن دون اثباتات، مادفع ببعض وجوه العشائر للتحرك نحو قسد والافراج عن هؤلاء الشبان بعد نصيحة من هؤلاء الوسطاء بان يتم كسب العشائر واحتوائهم على ان يتم استفزازهم.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4