لماذا ازدادت حالات الانتحار بين اطفال ادلب؟

اعداد سامر الخطيب

2021.05.06 - 01:42
Facebook Share
طباعة

 
بلغ معدل ظاهرة انتحار أو محاولة انتحار الأطفال السوريين في شمال غرب سوريا 20% بين أطفال المنطقة دون سن الثامنة عشرة، مما تستدعي هذه المستويات للقلق، بحسب منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية البريطانية.
وأوردت المنظمة أن 42 طفلا سوريا دون سن 15 عاما و18% من المراهقين والشباب بين 16 و20 عاما حاولوا الانتحار.
وأفادت أن العدد الإجمالي لحالات الانتحار في منطقة إدلب ارتفع بشكل مطرد منذ أبريل 2019، غير أنه قفز بنسبة 90% خلال الربع الأخير من عام 2020 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وسجلت 246 حالة انتحار و1748 محاولة انتحار خلال تلك الفترة.
وعزت منظمة "أنقذوا الأطفال" هذه الزيادة الحادة في محاولات الانتحار للوضع المعيشي المأساوي الذي يعانيه الأطفال السوريون وأسرهم عبر مناطق القتال عموما وفي منطقة إدلب على نحو خاص منذ عشر سنوات، حيث ينتشر الفقر وتنعدم فرص العمل ومصادر الدخل وينقطع الأطفال عن الدراسة ويتفشى العنف المنزلي وتكثر حالات الطلاق وزواج القاصرات.
وتقول منظمة "أنقذوا الأطفال" إن هذا الوضع يثير قلقا بالغا بسبب العدد الكبير لأطفال افتقدوا لطعم الاستقرار نزحوا مع عائلاتهم عدة مرات بحثا عن أمان مفقود في خيام مهلهلة ومبان شبه مدمرة في مواجهة ضراوة الطقس.
ففي فصل الشتاء تهطل فوق رؤوسهم أمطار غزيرة وثلوج كثيفة. وفي فصل الصيف يواجهون حرا حارقا أحيانا. 
وتناشد منظمة "أنقذوا الأطفال" قادة العالم وأثرياءه تقديم الدعم على نحو طارئ لإنقاذ جيل من أطفال سوريا تكالبت عليه الحروب والأمراض ولم يعد يرى من طريقة للخلاص من مآسيه سوى وضع حد لحياة قدر لها أن تكون قصيرة.
ويرى مسؤولون ان المأساة في إدلب هي مأساة البشرية جمعاء ولا تخص المكابدين لها وعلى العالم الذي ادّعى حبه لبعضه البعض في محنة كورونا، بتبادل الموسيقى والتصفيق، ألا يدير ظهره لما تعيشه إدلب.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 4