انفلات أمني في ادلب وتحرير الشام تكثف من دورياتها وحواجزها

نائل محمد

2021.05.03 - 03:00
Facebook Share
طباعة

 
ينتشر التفلت الأمني في محافظة ادلب و شرق سورية، حيث تتصاعد عمليات التصفية والأخذ بالثأر، ومناحرات قادة الفصائل والحواجز والأفواج.
البداية كانت من ادلب ، حيث تسيطر هيئة تحرير الشام، فقد أقدم شخص على اقتحام منزل في بلدة الفوعة شمال شرق إدلب، وقتل شخص رمياً بالرصاص، وأصاب آخرين متواجدين في المنزل من نساء وأطفال، فيما قام مجهولون ملثمون بإطلاق النار على المدعو احمد بصير وهو صاحب سوبر ماركت الربيع، في حي الضبيط في مدينة إدلب، مما أدى إلى وفاته .
في حين استحوذت حادثة تصفية عنصرين من فرقة السلطان مراد التابعة لما يُسمى بالجيش الوطني على يد 4 عناصر في فصيل حركة أحرار الشام، حيث صورت كاميرات محل الحوالات عملية تصفية العنصرين الذين تم إطلاق 30 رصاصة عليهما ما أدى إلى مقتلهما على الفور، وفي الفيديو أن عناصر أحرار الشام نزلوا من سيارة رباعية الدفع بيك آب دون أن يرتدوا أقنعة وبعد تنفيذ عمليتهم ركبوا السيارة بهدوء ، وفي المعلومات أن عملية الاغتيال هذه تعود إلى عملية أخذ بالثأر لمقتل احد أشقاء منفذي العملية والذي قُتل قبل عام بسبب تناحر وقتال بين الفصائل التي تشكل ما يُسمى بالجيش الوطني.
وبخصوص الإحصائيات فإن حصيلة القتلى تعدت الـ 700 شخص منذ ثلاث سنوات وحتى الآن ، و آخر هؤلاء القتلى هم عنصران من فرقة السلطان مراد إضافةً لمقاتل من الحزب الإسلامي التركستاني وزوجة قيادة أوزبكي فضلاً عن النائب العام ضمن وزارة العدل  التابعة لما تُسمى بحكومة الإنقاذ، فيما قالت مصادر محلية ناشطة بأن مقاتلي الفصائل المعارضة من الجنسيات السورية تجاوزا الـ 400 مقاتل سوري، إضافةً لما يقارب الـ 80 مقاتلاً من الأجانب بعضهم صوماليون وأوزبك وقوقازيون وخليجيون وأردنيون ، وغالبيتهم تمت تصفيتهم بطرق مشابهة أما عبر عبوات ناسفة أو عبر إطلاق النار عليهم .
في حين تقول مصادر خاصة لآسيا بأن تركيا جهدت لاحتواء الخلافات بين مختلف الفصائل وأنها أساساً عمدت لتشكيل ما يُسمى بالجيش الوطني من أجل دمج وصهر مقاتلي جماعات كانت في السابق على عداوات فيما بينها مثل أحرار الشام والسلطان مراد وجيش العزة وفيلق الشام .
وتضيف المصادر: إن الثارات القديمة والخلافات الشخصية و العائلية لا تزال سبباً في استمرار العداوات بين مقاتلي تلك العناصر، يُضاف إلى ذلك تنافس القادة لاستعراض العضلات وفرض السيطرة ، إذ من يفرض نفسه قوياً على الساحة يتم تسليط الضوء عليه تركياً بحسب تلك المصادر.
وتختم المصادر بالقول: هناك حركة أمنية مكثفة تقوم بها هيئة تحرير الشام حالياً، في ادلب، وقد تم تكثيف الدوريات والحواجز ، ويتم تركيب كاميرات في الأسواق الفرعية، مع التأكيد على الأهالي بضرورة التواصل مع مكتب الأمن التابع للهيئة من أجل احتواء عمليات التصفية بين عناصر الفصائل المعارضة.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 9