أزمة المياه في الحسكة: تصفيات بعد الاحتجاجات

إعداد - نائل محمد

2021.05.01 - 11:48
Facebook Share
طباعة

 تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وسوماً لدعم ونصرة مدينة الحسكة، بعد قيام تركيا بقطع مياه نهر الفرات عنها حيث انخفض منسوب التدفق إلى 200 متر مكعب، وهو ما اعتبره كثيرون نقضاً للاتفاق القاضي بالالتزام بنسبة لا تقل عن 500 متر مكعب بالثانية.


"الحسكة بلد المليون عطشان"، عبارة تناقلها كثيرون، فيما تروي مصادر محلية بأن المدينة تعاني حالياً من شح في المياه وغياب للكهرباء، وسط تصاعد مخاوف الأهالي من جفاف وامراض مع اقتراب فصل الصيف.


من جهتها قالت الاعلامية نغم مستو:  تركيا تخنق أهلنا في الحسكة وأرياف الرقة وحلب ودير الزور أيضاً، داعيةً لتحرك أممي من أجل الضغط على أنقرة وتحويل ملف الحسكة إلى ملف إنساني، وفق تعبيرها.


مصادر أخرى أكدت لـ"وكالة أنباء آسيا" بأن أهالي الحسكة يعيشون حالياً في ظلام دامس، بسبب انخفاض قدرة المحطات الكهرومائية على التوليد، الأمر الذي تقف وراءه تركيا بعد أن خفضت منسوب التدفق من 500 متر مكعب إلى 200 بشكل مفاجئ، وختمت المصادر بالقول: إن أزمة نهر الفرات اليوم ستؤثر على موسم القمح بشكل خاص وعلى الموسم الزراعي هناك بشكل عام، ما يعني ان شبح المجاعة قد بدأ يلوح منذ الآن.


الغضب ينتشر بين أهالي الحسكة و أرياف الرقة وحلب، وفي هذا السياق تمت تصفية مترجم لدى الأتراك يدعى احمد مصطفى جراء اطلاق النار عليه من قبل مسلحين يستقلون دراجة في حي المحطة قرب الصوامع، في مدينة رأس العين بالحسكة، حيث كان مصطفى يتبع لفصيل فرقة الحمزات، ما أعطى مؤشراً لدى البعض بأن حالة غضب الأهالي لم تعد تقتصر على الوسومات والاحتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي، بل انتقلت لمرحلة متقدمة تتمثل بالاغتيالات.


"تركيا ليست الوحيدة التي تحاصر وتحارب أهالي الحسكة"، يقول مصدر من وجهاء عشائر المنطقة، إذ أن عناصر PYD الكردية، تقوم بانتهاكات مستخدمة خلالها سلطة الأمر الواقع في مصادرة وسلب منازل سكنية لمدنيين من أهالي مدينة الحسكة، في تسهيل متعمَّد لزيادة المواقع العسكرية الأمريكية داخل المدينة، وآخر تلك الانتهاكات الاستيلاء بقوة السلاح على 24 شقة ضمن مشروع سكني في حي الزهور بالحسكة شمال شرقي سورية، وطرد مالكيها منها أواخر آذار الماضي، كما أنذرت باقي الأهالي لإخلاء المباني السكنية لكون هذا المشروع السكني المشيَّد منذ أكثر من 30 عاماً، يُطِلّ على مهبط للحوامات الأمريكية، وذلك بهدف تأمين المهبط.


فيما قال أحد أبناء حي الزهور   إن قوات PYD تَمكَّنوا من الاستيلاء على أول مبنيين يطلان على مهبط الحوامات الأمريكية، وأنذروا باقي الأهالي لإخلاء المنازل السكنية التي يُطلق عليها محلياً مباني الجبسة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 7