المنطقة الشرقية في سورية أمام "كارثة إنسانية"

عبير محمود

2021.04.30 - 11:26
Facebook Share
طباعة

حذرت مصادر أهلية في الرقة من "كارثة إنسانية" جراء انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات لمستوى غير مسبوق خلال الأيام الماضية، ما تسبب بانقطاع المياه عن مناطق عدة في محافظتي الرقة ودير الزور.

وقال مصدر مسؤول في محافظة الرقة إن السبب في تراجع المنسوب يعود لمواصلة الجانب التركي بخفض الكميات المتدفقة من مياه نهر الفرات الذي ينبع من أراضيها إلى سورية عبر سدودها، للشهر السابع على التوالي.

وقال المصدر لـ"وكالة أنباء آسيا"، إنه وبحسب الاتفاق الدولي بين سورية وتركيا الموقع في ثمانينيات القرن الماضي، يلزم الجانب التركي بنسبة تدفق تتراوح بين 500 – 550 متر مكعب في الثانية، في حين أنه حالياً لا يتجاوز 200 م3/ثا، أي نحو ثلث الكمية المتفق عليها.

وأضاف المصدر أن انخفاض منسوب المياه أدى لخروج المضخات الخاصة بالشرب عن الخدمة في أغلب مناطق الرقة ودير الزور، إضافة لتأثر الثروة السمكية والأمن الغذائي للمنطقة الشرقية بشكل عام.

وذكر أن قوات سوريا الديمقراطية ساهمة بأزمة المياه من خلال تشغيلها العنفات الكهرومائية لبحيرة الأسد ما أدى لتراجع مخزون المياه في البحيرة بشكل كبير.

كما أن انخفاض منسوب الفرات أدى لتراجع الخدمة الكهربائية مع توقف عملية توليد الطاقة الكهربائية في السد، وبالتالي انقطاع التيار عن مناطق سيطرة الدولة السورية في الرقة.

وحذر مزارعون في المنطقة الشرقية من تأثر الثروة الحيوانية والموسم الزراعي في أرياف الرقة ودير الزور وحلب، وخاصة موسم القمح الذي يعتبر المحصول الاستراتيجي للمنطقة والدولة السورية عموماً.

يأتي ذلك في ظل قلة الأمطار الموسمية التي هطلت هذا العام على المنقطة الشرقية في موسم يعتبر جافاً مقارنة بالمواسم الماضية، وتأثر الزراعة البعلية التي تمتد على آلاف الهكتارات في المنطقة.

وينبع نهر الفرات في تركيا ويمر عبر سورية وصولاً إلى العراق قبل أن يلتقي مع دجلة ويشكلان شط العرب.

ويدخل نهر الفرات في الأراضي السورية ليمر من خلال جرابلس، ثمّ يمضي ليخترق محافظة الرقة، وفي الطريق ما بين جرابلس والرقة يتّحد معه كلٌّ من نهري البليخ و الخابور، بعد أن يمرّ من الرقة يمر من خلال دير الزور، ويخرج من البوكمال نحو الأراضي العراقية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 1