لم نكن نتوقع ان نعيش قصص الاباء والاجداد عن ايام السفربرلك والتجنيد للقتال الاجباري والفقر والخوف، عندما دخلت تركيا الى مناطقنا شعرنا بأننا اقوياء ولنا ظهر، لكن تبين اننا واهمون، يقول رجل خمسيني من بلدة دركوش في ريف ادلب.
يتناقل اهالي ادلب بعض مايسمونها بتجاوزات الجنود الاتراك وحرس الحدود التركي، مستذكرين قصصا اليمة عما كان يحدث لبعض الفتيات في مخيمات النزوح التي اقامتها تركيا.
لقد هربنا من القتال ضد الحكومة السورية وظننا بان تركيا هي الملجئ، يقول شاب كان قد حمل السلاح ضد الدولة السورية في الغوطة ثم اختار ادلب كملاذ اخير بعد ترحيل مسلحي المنطقة.
في هذا السياق تظاهر اهالي قرية الزوف الحدودية مع لواء اسكندرون وذلك بعد قيام الجندرما التركية بقتل رجل مسن أثناء عمله بأرضه غربي إدلب، اثر طلقة قناص من احد الجنود الاتراك.
تظاهرة الاهالي عبرت عن استنكار ما اسموه بتجاوزات حرس الحدود التركي بحقهم.
فيما تشير الارقام الى ان عدد المدنيين السوريين الذين قتلوا برصاص قوات الجندرما منذ اندلاع الحرب السورية بلغ مايقارب 473 مدني، من بينهم 86 طفلاً دون الثامنة عشر، و 45 مواطنة فوق سن الـ18.
على صعيد متصل قال سكان محليون إن القوات التركية تتمركز في عشرات المنازل السكنية والأراضي الزراعية في قرى وبلدات شنان والبارة وإحسم، حيث قامت هذه القوات بتخريب المنازل واقتلاع أشجار الزيتون والفستق الحلبي وتجريف تربة عدد من الأراضي ورفع سواتر ترابية ضخمة في بعضها الآخر.