تطورات دولية وإقليمية هل هي إشارات نحو حل الملف السوري

أحمد ابراهيم

2021.04.29 - 08:30
Facebook Share
طباعة

من السابق لأوانه الحديث عن تبلور حل سياسي للملف السوري، بسبب تعقيدات الملفات السياسية والأمنية والجيوسياسية، لكن بعض الإشارات والمواقف الأخيرة على الصعيدين الدولي والإقليمي قرأها البعض على أنها تطورات لا يمكن إغفالها في مسألة تمهيد الانفتاح على سورية وإنهاء الحرب والنزاع فيها وفق تعبيرهم.

لقد شكل إعلان الحكومة الدانماركية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، صدمة بالنسبة لهؤلاء وبالنسبة للمعارضة السورية الخارجية ومن هم في الداخل أي ضمن مناطق سيطرة ما تُسمى بالمعارضة، لا سيما وأن السبب الذي أعلنه الدانماركيون في إعادة اللاجئين هو تحسن الأوضاع في سورية، وهو ما يرفضه هؤلاء.

وكانت وزير الهجرة ماتياس قد صرحت قائلةً: "لقد كانت الدنمارك صريحة وصادقة من اليوم الأول. أوضحنا للاجئين السوريين أن تصاريح إقامتهم مؤقتة ويمكن إلغاء التصريح إذا لم تعد هناك حاجة للحماية" .

في سياق متصل شرعت السلطات الهولندية بملاحقة لاجئين سوريين تتهمهم بقتال قوات الجيش السوري في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، عام 2014، ولقد تناقلت الخبر وسائل إعلام سورية معارضة، وفي التفاصيل أن وحدة الجرائم الهولندية وجهت نداءً للاجئين السوريين في البلاد لمساعدتها في القبض على شبان تتهمهم بارتكاب جرائم حرب عبر مهاجمتهم حاجز البوصلية التابع للجيش السوري في مدينة خان شيخون.

هذا التطور بالنسبة لبعض اللاجئين هو تطور مقلق ، إذ يمكن لأي لاجئ أن يكون مشروع معتقل، لأن كثيرين منهم حملوا السلاح بوجه الجيش السوري، وكثيرين آخرين قاموا بتصفية جنود للجيش، ثم هربوا إلى خارج سورية عندما سنحت الفرصة تاركين ادلب لسيطرة تحرير الشام وفق قول بعضهم.

التطورات الإقليمية لا تبدو أقل أهمية في هذا الصدد أيضاً، فمن مقابلة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والتي أرسل خلالها رسائل إيجابية لكل من الحوثيين والدولة الإقليمية المتهمة بدعمهم، إلى انتشار معلومات عن وجود تقارب بين قطر وروسيا فيما يخص الملف السوري، مروراً بتصريح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون والذي قال فيه بأن اللاعبين الدوليين المحوريين، مهتمون بتكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية لإحراز تقدم نحو إنهاء الأزمة في سورية.

وصولاً إلى تشديد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، للمتحدث باسم جماعة الحوثيين في اليمن، محمد عبد السلام، على أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد من الأزمة اليمنية، كل تلك المواقف بحسب أوساط مهتمة بملفي سورية واليمن والعلاقات مع إيران تعني وجود مؤشرات على تهدئة إقليمية ودولية لا سيما مع اشتداد التوتر الأمريكي ـ الروسي ـ الصيني, وضرورة احتواء هذا المشهد السياسي المتوتر، ولا يكون ذلك الاحتواء إلا بطي ملفات ساخنة في الشرق الأوسط وأفريقيا بحسب رأيهم.

ما قاله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان : "نتمنى أن يجلس الحوثي حول طاولة المفاوضات مع جامع الأقطاب اليمنية للوصول إلى حلول تكفل حقوق الجميع في اليمن وتضمن أيضا مصالح دول المنطقة" ، فضلا عن حديثه حول ايران وقوله أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن "المملكة تطمح إلى إقامة علاقة جيدة مع إيران باعتبارها دولة جارة، لك هناك "إشكاليات" بين الطرفين وتعمل السعودية مع شركائها على حلها". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2