بظل نفاذ اللقاحات..وزارة الصحة تعوض على المواطنين بـ"رسالة شكر"

يوسف الصايغ – بيروت

2021.04.27 - 05:23
Facebook Share
طباعة

 
في  جديد التطورات بملف كورونا خرج وزير الصحة حمد حسن ليعلن انه لن ينتظر المواطنين كي يأتوا لتلقي لقاحات كورونا بل سيتم الذهاب اليهم في المنازل، من يسمع تصريحات وزير الصحة وباقي المسؤولين في اللجان المختصة بلقاح كورونا يظن لوهلة ان اللقاحات متوافرة بكميات تكفي المواطنين اللبنانيين والنازحين واللاجئين وباقي المتواجدين على أراضيه، لكن الحقيقة على ارض الواقع مختلفة عما يصدر من مواقف من هنا وتصريحات من هناك، فمن المسؤول عن الخلل الحاصل في عملية تأمين لقاحات كورونا؟
حضر المواطنون وغابت اللقاحات
أولى الثغرات التي تسجل على صعيد العشوائية الحاصلة بعملية التلقيح تتمثل بنفاد لقاح "أسترازينيكا" بشكل مفاجىء، ففي الأسبوع الأخير تم الغاء وتأجيل آلاف المواعيد المدرجة على المنصة المخصصة من قبل وزارة الصحة، للتسجيل من أجل حجز موعد للحصول على اللقاح، فحضر المواطنون الى المراكز المعتمدة وغابت اللقاحات، وبسبب نفاد معظم الكميات المستلمة من الدفعة الأولى، قامت وزارة الصحة بتوجيه رسالة شكر الى المواطنين على تفهمهم وتعاونهم، وهذا ما يطرح علامة إستفهام حول مصير اللقاحات وموعد تأمينها مجدداً للمواطنيين.
وفي ظل ما يحصل لم تقدم أي جهة مبرراً أو تفسيرا لما يحصل، سوى ان هناك تأخير في تسليم الكميات الموعودة من الوكيل المورد للقاح "أسترازينيكا"، حيث ان عقد استيراد هذه اللقاحات موقّع بشكل مباشر بين الشركة والوزارة التي تستلم الشحنات في المطار وتنقلها إلى مخازنها بشكل مباشر، وهذا ما يطرح السؤال عن دور  الوكيل المُمَثل بشركة "أومنيفارم".
هل يتم تهريب اللقاحات؟
كما أن السؤال الأهم هو عن مصير اللقاحات التي تم تسليمها للبنان حيث تفيد أرقام منظمة الصحة العالمية عن تلقي لبنان 33600 جرعة من لقاح "أسترازينيكا" من خلال منصة "كوفاكس" في 24 آذار الماضي، وهذه اللقاحات بدأ استخدامها بعد أسبوع من وصولها، وقد خصصت للفئة العمرية بين 55 و64 عاماً وللأشخاص المعنيين بتسيير خدمات القطاع العام والإعلاميين، إضافة إلى ذوي الإحتياجات الخاصة والعاملين في دور الرعاية المخصصة لهم، وفي مأوى العجزة، والسجون، والأشخاص من الفئة العمرية 16 - 54 عاماً الذين يعانون من أمراض مزمنة، وفي حال إستخدام كامل اللقاحات للجرعة الأولى فهذا يعني أن هناك نحو 1344 شخصاً يتلقون اللقاح يومياً على مدار 25 يوماً.
إذاً وبإنتظار ان يعلن التفتيش المركزي حقيقة ما يحصل على صعيد فقدان اللقاحات وعدم إجراء حملات التلقيح في مواعيدها بذريعة التأخير الحاصل من قبل الشركات المولجة تأمين اللقاحات وعدم تسليمها في المواعيد المحددة، يبقى السؤال مشروعا عن احتمال حصول عملية تهريب للقاحات، على غرار ما يحصل على صعيد المحروقات والسلع والمنتجات المدعومة.
التلقيح الميداني
وكان وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن عقد اجتماعا موسعا في وزارة الصحة العامة، وخصص الإجتماع للبحث في وضع الخطوط العريضة لخطة التلقيح الميدانية (Mass Vaccination Campaign) التي سيتم إطلاقها في الصيف المقبل، مع ترقب تسلم لبنان كميات وافرة من اللقاحات، لتلقيح المواطنين والمقيمين الذين لم يتمكنوا من تسجيل أنفسهم على المنصة الرسمية، من خلال استحداث مراكز كبيرة في المناطق اللبنانية المختلفة قادرة على إعطاء اللقاح لحوالى خمسة آلاف شخص يوميا.
وأعلن حسن أن وزارة الصحة ستتسلم في شهر حزيران، على حوالي مليون لقاح فايزر ونصف مليون من أسترازينيكا، مع توقع توفير لقاحي سبوتنيك وسينوفارم للقطاع الخاص ما سيعطي قدرة ومرونة على التحرك أكثر والذهاب إلى الناس لتلقيحهم بدلا من انتظارهم ليأتوا إلينا"، فهل سيبصر كلام وزير الصحة النور في الأسابيع المقبلة أم سيتلقى المواطنون رسائل شكر جديدة بسبب تأخير وصول اللقاحات؟
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 10