القامشلي السورية.. هدنة دائمة تُعيد الهدوء للمدينة بعد مواجهات عنيفة

وكالة أنباء آسيا – حبيب شحادة

2021.04.26 - 11:22
Facebook Share
طباعة

 بعد أسبوع من المواجهات العنيفة في مدينة القامشلي بريف الحسكة، خف صوت الرصاص وعاد الهدوء إلى المدينة. إذ توصل طرفا الصراع في المحافظة إلى هدنة بوساطة روسية، تخللها بعض الخروقات والاستفزازات لتعود الأمور االيوم لسابق عهدها.  

وقال مصدر عسكري من مدينة القامشلي، الاثنين، لـ"وكالة أنباء آسيا"، إن القيادة العسكرية للجيش السوري أخرجت مجموعات الدفاع الوطني التابعة لها، من عموم مدينة القامشلي.

وأشار المصدر إلى أن القرار اتخذ بعد تنسيق بين القوات الروسية العاملة في المنطقة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وذلك خلال سلسلة اجتماعات أثمرت عن الوصول لهدنة دائمة في القامشلي. 

أسبوع من المواجهات

وفي العشرين من نيسان الحالي بدأ التوتر والاشتباكات بعد مقتل أحد أفراد "الأسايش" على خلفية منع "عبد الفتاح الليلو" قائد سرية طي للدفاع الوطني من الدخول الى المدينة، وهو ما أدى إلى توتر، وتبادل إطلاق نار أدى إلى مقتل أحد أفراد الأسايش، وهو قائد حاجز الوحدة خالد حاجي.

عودة الأهالي

بدأت عودة الأهالي في حيي طي والكورنيش في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا إلى منازلهم "بشكل جزئي" بعد قرابة أسبوع من اشتباكات بين قوى "الأمن الداخلي" (أسايش)، التي تمثل الذراع الأمنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية”"(قسد)، وقوات "الدفاع الوطني" الرديفة للجيش السوري. 

 ووفقا لمصادر المرصد السوري المعارض فقد يتم افتتاح "مخفر" في حي الطي تديره قوات الشرطة التابعة للحكومة السورية، وذلك إلى جانب وجود مفرزة الأمن العسكري في الحي أيضاً.

ضحايا من الطرفين

أدت الاشتباكات في أيامها الثلاث الأولى إلى مقتل قوات من الجانبين، بينهم قياديون، كما سقط ضحايا من المدنيين، آخرهم الشيخ هايس جريان الحسن أحد أعضاء وفد "التهدئة"، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية من القامشلي في تصريحات صحفية. 


سبب الاشتباكات؟

حتى اليوم، لا معلومات حقيقية عن السبب الرئيسي لاندلاع الاشتباكات بين الطرفين، في ظل روايات متضاربة ما بين قوات "أسايش" وقوات "الدفاع الوطني"، واتهامات متبادلة عن إطلاق النار واعتقالات ومحاولات "استفزاز".

في المقابل، يرى مراقبون أن الأسباب ترتبط بملف قوات "الدفاع الوطني" في مدينتي القامشلي والحسكة، لاسيما أن هذه القوات كان قد تصدرت المواجهات السابقة عامي 2017 و2019.

بينما، أرجع محافظ الحسكة، اللواء غسان خليل المواجهات إلى "المحاولة الفاشلة لخطف قيادي في الدفاع الوطني من قبل قسد".

وقال، خليل في تصريحات لوسائل إعلام "الاشتباكات تسببت بنزوح مدنيين نحو حيي حلكو – الزهر، ونحو مطار القامشلي، كما سجلت خسائر مادية كبيرة في منازل الحي".

ورغم سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" على الجزء الشرقي من سوريا منذ سنوات، إلا أن الحكومة السورية احتفظت بوجود أمني محدود لها، ضمن مربعين أمنيين في القامشلي ومركز الحسكة. إضافة لبعض المؤسسات مثل دائرة السجل المدني والقصر العدلي ومديرية المالية بالقرب من الكراج السياحي، ومطار القامشلي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8