لا تزال تداعيات شحنة الكبتاغون التي ضبطها الأمن السعودي قادمة من لبنان ما أدى إلى قرار سعودي بمنع دخول الصادرات الزراعية اللبنانية إلى أراضيها أو المرور عبرها إلى دول عربية أخرى ترخي بظلها على المشهد الداخلي اللبناني على الصعيدين الأمني والاقتصادي.
كذلك تفيد معلومات أن "شحنة الكبتاغون التي تم ضبطها في السعودية دخلت معبأة من سوريا إلى لبنان وتم تزوير هوية منشأ الحمولة وتغييرها من سورية إلى لبنانية، وهي تابعة لأشخاص من آل عيطان وآخرين من آل سليمان، حيث تم توقيف 4 متورطين في عملية التهريب بينما تمكن عدد اخر من الفرار الى تركيا والى داخل الاراضي السورية".
من جهة ثانية تحدثت مصادر عن احتمال وقوع المهربين في فخ نصب لهم بعد تسريب معلومات عن الشحنة، ويرجح وقوف رجال أعمال سوريين خلف تسريب التفاصيل عن الشحنة، بينما أشارت مصادر أخرى الى احتمال وجود خطة لكشف العملية بهدف جعل لبنان على لائحة المقاطعة على خلفية ضبط شحنة الرمان الملغومة، ويستند أصحاب هذه الفرضية الى الطريقة البدائية التي تم استعمالها من قبل المهربين، خصوصا وانه تم تصدير شحنة رمان من لبنان علما أننا لسنا في موسم جني الرمان في لبنان".
أمنيا عقد اجتماع في قصر بعبدا بحث في مسألة المعابر وكيفية مراقبتها وضبطها من قبل الأجهزة الأمنية المعنية وطلب المجتمعون من المدعي العام التمييزي استكمال ومتابعة ما يلزم من تحقيقات لكشف كل ما يتصل بعملية تهريب المواد المخدرة في شحنات الخضار والفاكهة التي دخلت الاراضي اللبنانية، والجهات التي تقف وراء تصديرها إلى المملكة العربية السعودية".